حرب المناهج الطائفية ضد اليمنيين،، إعلان حوثي جديد عن تطوير مادة "القرآن" للإعدادية
تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية تغيير المناهج الدراسية لطلاب المدارس في المناطق الخاضعة لسيطرتها منذ عام 2014، في إطار نشر الأفكار الطائفية والإرهابية في عقول الأطفال.
وتسعى المليشيا إلى غرس سمومها الطائفية، في المناهج الدراسية بغية توسيع دائرة الموالين لها من الطلاب منذ الصغر، عملًا على استغلالهم في معاركها العبثية، والزج بهم في محارق الموت.
وفي أحدث الخطوات، أجرت المليشيا الحوثية تعديلات جديدة على المناهج الدراسية؛ حيث أعلنت في وسائل إعلامها مطلع فبراير الجاري أن ما يسمى بـ"اللجنة العليا للمناهج" التابعة للمليشيا، أقرت كتبا جديدة لمادة القرآن الكريم، التي أسمتها بالمناهج "المطورة"، للصفوف " ٧، ٨، ٩" من مرحلة التعليم الأساسي.
ويأتي تعديل المليشيا للمناهج التعليمية في إطار خطتها لتعزيز أفكارها الطائفية الإيرانية ونشرها على صعيد واسع في المجتمع اليمني، وفي هذا الإطار أيضًا، تنفّذ المليشيا الحوثية مخططًا جديدًا ضد المفاهيم التعليمية المدنية، يشمل تغيير المناهج الدراسية لإحياء الإمامة في اليمن.
وعمدت المليشيا في تعديل المناهج الدراسية إلى تحوير القضايا التاريخية والدينية وفق وجهة نظرها الطائفية الشيعية، واستبدال الأسماء التاريخية والدينية بشكل كامل، وإضافة أسماء ذات طابع خاص بالنسبة إليهم، مثل إلغاء صالح واستبداله بحسين في مقررات اللغة العربية، بل إن الأمر تجاوز ذلك إلى تغيير الصور في مناهج القراءة ووضع صورة تجسد شخصية حسين الحوثي مؤسس المليشيا.
وقال مصدر تربوي في العاصمة صنعاء، إن إقدام المليشيا على تغيير المناهج الدراسية، محاولة حوثية لتشويه أفكار الطلاب، بالتعبئة الطائفية، واستحضار الخلافات المذهبية، والسعي لتنشئة جيل عقائدي موالٍ للجماعة الطائفية.
وبحسب منظمة سام للحقوق والحريات، في تقريرها بمناسبة اليوم العالمي للتعليم الذي يوافق 24 يناير، أنها رصدت أكثر من 950 حالة انتهاك، استهدفت العملية التعليمية من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال سنوات الحرب.
وقالت المنظمة إنها رصدت خلال الأعوام 2017، 2018، 2019، انتهاكات جسيمة بحق التعليم، أبرزها انتهاك الحق في اختيار المناهج المناسبة، حيث عمدت المليشيا إلى تسييس التعليم وصبغ المناهج والبرامج التعليمية بصبغة عقائدية مذهبية، شكلت تهديدًا على براءة الطفولة، كما مثلت خطورة كبيرة على التقارب الاجتماعي في اليمن بسبب الأفكار المذهبية المنشورة في مناهج المليشيا، والتي تسعى إلى تمجيد فكر الحوثيين والتعبئة للقتال وإلغاء الآخر.
ورصدت المنظمة تعميم الشعارات السياسية للمليشيا على المدارس، وتلقين الطلاب أناشيد خاصة بها إضافة لإقامة نشاطات ومناسبات دينية ذات توجهات عقائدية خلافية، والتي تساهم في التأثير على الطلاب وجذبهم إلى ساحات القتال.