الديوك والشياطين.. من يخطف بطاقة العبور إلى نهائي الحلم؟
تترقب جماهير كرة القدم لمشاهدة مباراة قوية، الثلاثاء، بين المنتخب الفرنسي والبلجيكي، لخطف بطاقة العبر إلى المباراة النهائي لمونديال "روسيا2018"، لا سميا وأن الفريقين يملكان عدد كبير من اللاعبين المميزين، وبرغم من انحياز الأرقام لصلاح بلجيكا في المباريات الودية إلا أن المنتخب الفرنسي يمتلك التاريخ في كأس العالم.
ويأمل المنتخبان في مواصلة مشوارهما الرائع في البطولة الحالية، خصوصاً بلجيكا بجيلها "الذهبي"، الوحيد بين رباعي نصف النهائي الذي حقق العلامة الكاملة في مونديال 2018، وأبرزها في ربع النهائي على حساب البرازيل ونجمها نيمار عندما بخرت آمال السيليساو بلقب سادس بعدما كان من أبرز المرشحين للتتويج في موسكو في 15 تموز/يوليو.
من جهته، أزاح المنتخب الفرنسي الذي يخوض دور الأربعة للمرة السادسة في تاريخه، الأرجنتين ونجمها ليونيل ميسي من الدور ثمن النهائي، ثم الأوروغواي ونجمها لويس سواريز من ربع النهائي.
المواجهة ستكون الأهم في تاريخ لقاءات المنتخبين، مع سعي فرنسا إلى بلوغ النهائي الثالث في تاريخها بعد أول توجت فيها بلقبها الوحيد (1998 على أرضها ضد البرازيل 3-0 بقيادة مدربها الحالي ديدييه ديشان)، والثاني في مونديال 2006 خسرته بركلات الترجيح أمام إيطاليا.
أما بلجيكا، فكانت أفضل نتيجة لها بلوغ نصف النهائي عام 1986 عندما سقطت أمام الأرجنتين بثنائية لأسطورتها دييغو أرماندو مارادونا.
ويبدو أنه لا يوجد الكثير، الذي يمنع بلجيكا وفرنسا من تقديم مباراة قوية، في نصف نهائي مثير، بعد غد الثلاثاء، في سان بطرسبرج.
ويضم الفريقان عددا كبيرا من اللاعبين المميزين، حيث يلعب كيفن دي بروين وإيدين هازارد، ضمن تشكيلة بلجيكا، في المقابل، يتألق أنطوان جريزمان وكيليان مبابي، بين صفوف فرنسا.
وقال مدافع فرنسا لوكاس هرنانديز "تفصلنا عن اللقب مباراتان أولهما ضد بلجيكا والتي ستكون صعبة جداً، ولكن في هذه الحياة ليس هناك شيء مستحيل"، مضيفاً "لا نتبادل الحديث بيننا عن التتويج باللقب ولكن كل واحد منا يفكر بإمكانية تحقيق ذلك".
أضاف "المنتخب البلجيكي يملك فرديات رائعة جداً، يجب أن نكون حذرين جداً في الدفاع، ولكننا نعرف ما يتعين علينا القيام به"، مذكراً بأن فرنسا "أقصت أفصل لاعب في العالم في ثمن النهائي (ميسي)، لم يلمس الكرة كثيراً. لدينا اللاعبون الضروريون لإيقاف أخطر وافضل اللاعبين".
في المقابل قال مدرب بلجيكا الإسباني روبرتو مارتينيز أكد "كأس العالم لا تحترم الفرديات، أو المواهب الكبيرة، فقط المنتخبات التي تعمل بجد كمجموعة ولديها ذهنية الفوز".
وأضاف مارتينيز في تصريحات سابقة رداً على سؤال عما يضيفه هنري للمنتخب، "هو شخص عاش حالة تطوير العقلية في فريق يسعى وراء حلم الفوز بأمر مميز".
ولدى بلجيكا ورقة "فرنسية" لتحفيز لاعبيها، هي الهداف التاريخي لمنتخب "الديوك" تييري هنري (51 هدفاً) والمتوج معه باللقبين العالمي (1998) والأوروبي (2000)، وهو يشغل منصب المساعد الثاني لمارتينيز.