واشنطن تدعو لتشكيل حكومة ليبية موحدة بأسرع وقت
طالبت سفارة الولايات المتحدة في ليبيا المجتمع الدولي بالتصدي لأي محاولات لعرقلة الانتقال السياسي في البلاد.
ودعت السفارة في بيان، أمس السبت، جميع الأطراف إلى العمل بشكل عاجل وبحسن نية لتشكيل حكومة موحدة جديدة، تسهل إجراء الانتخابات الوطنية وتوفر الخدمات العامة، وتدير توزيع الثروات بشفافية.
ورحبت الولايات المتحدة الأمريكية بالتقدم الذي أحرزته اللجنة الاستشارية لمنتدى الحوار السياسي الليبي بشأن التوافق على آلية اختيار سلطة تنفيذية مؤقتة جديدة التي ستطرح على الملتقى للتصويت.
وأضافت السفارة الأمريكية أن اللجنة يعكس عملها مطالب للشعب الليبي بتجاوز الصراع والفساد الذي سهله الوضع الراهن.
وشددت على ضرورة استخدام الشعب الليبي والمجتمع الدولي جميع الأدوات المتاحة لمنع أي محاولات لعرقلة هذا الانتقال السياسي.
ومن جانبه أشاد السفير الألماني في ليبيا أوليفر أوفيتشا بالعمل الناجح للجنة الاستشارية في اقتراح آلية اختيار حكومة موحدة.
ودعا عبر حسابه على "تويتر "، الجميع لدعم تنفيذه بما يمهد الطريق لإجراء انتخابات وطنية الأسابيع القادمة فرصة لإثبات إرادة التغيير.
وفي وقت سابق السبت، توافق أعضاء اللجنة الاستشارية بالحوار السياسي الليبي الاتفاق على آلية تشكيل السلطة التنفيذية خلال اجتماعات جينيف، بأن يقوم كل مجمع انتخابي –للأقاليم- على حدة بتسمية ممثل المجمع ي المجلس الرئاسي معتمدا على مدبأ التوافق في اللاختيار 70%.
وإذا تعذر ذلك يتم التوجه إلى تشكيل قوائم من كل الأقاليم مكونة من 4 أشخاص لشغل مناصب (رئاسة المجلس الرئاسي، عضوية المجلس الرئاسي، رئاسة الزراء)، لكي تدخل القائمة للتصويت في القاعة.
ويجب أن تحصل القائمة على 17 تزكية، (8 من الغرب، و 6 من الشرق، و 3 من الجنوب) وتفوز القائمة التي تحصل على 60% من أصوات القاعة في الجولة الأولى، أو تتنافس في الجولة الثانية القائمتين التين حصلتا على أعلى نسبة تصويت، ليتم اختيار القائمة التي تفوز ب 50+1% من الأصوات.
وتمخض ملتقى الحوار الليبي في اجتماعه الاستثنائي، المنعقد 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن تشكيل لجنتين استشارية -معنية بآلية اختيار السلطة- وقانونية -حول القاعدة الدستورية للانتخابات-، تضم كلا منها 18 من أعضاء الملتقى، عقدت أول اجتماعاتهما 4 يناير/كانون الثاني الجاري، عبر الاتصال المرئي لمناقشة أهداف ومهام هذه اللجنة والإطار الزمني المحدد لعملها.
وفشلت البعثة الأممية، مرارا، في تحقيق توافق بين أعضاء لجنة الحوار السياسي الليبي حول مقترح الآلية المقرر اعتمادها لاختيار القيادة السياسية القادمة التي ستدير المرحلة الانتقالية، إلا أن مجلس النواب الليبي شكل لجنة لوضع خطة بديلة تحسبا لفشل الملتقى السياسي بتونس.