السودان يجدد رفضه أي تجزئة لاتفاق سد النهضة
شدد السودان، السبت، على أنه "على الاتحاد الإفريقي أن يلعب دوراً قيادياً في مفاوضات سد النهضة".
وأكدت الخرطوم أن "الحكومة السودانية ترفض تجزئة أي اتفاق بشأن سد النهضة بين الملء والتشغيل كاتفاقيتين منفصلين".
كما طالبت بـ"التوصل لاتفاق واحد شامل يعالج كل القضايا المتعلقة بسد النهضة".
يذكر أن السودان كان قد أكد التزامه بمواصلة التفاوض حول سد النهضة الإثيوبي تحت رعاية الاتحاد الإفريقي في أي وقت حال تعديل المنهجية بإعطاء دور أكبر للخبراء.
وشدد وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، على أن بلاده لا تحتمل ولا تتحمل المضي في مفاوضات لا نهاية لها ولا تنتهي بنتائج وحلول ذات قيمة.
جاء ذلك في رسالة بعث بها ياسر عباس، الخميس، لوزيرة التعاون لجنوب إفريقيا، رئيسة الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، وفق وكالة الأنباء السودانية "سونا".
كما أشاد عباس بالتغير في منهجية التفاوض التي طالب بها السودان عبر إعطاء دور لخبراء الاتحاد الإفريقي والتي تجلت في المذكرة التفاهمية التي أعدت من قبلهم، مما حدا بالسودان للمشاركة في اجتماع 3 يناير 2021، على مستوى وزراء الخارجية والري للدول الثلاث، معتبراً هذه المذكرة أرضية يمكن بدء التفاوض حولها.
مصدر توتر شديديشار إلى أن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق منذ 2011 أصبح مصدر توتر شديد بين أديس أبابا من جهة والقاهرة والخرطوم من جهة ثانية. ويتوقع أن يصبح هذا السد أكبر منشأة لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه في إفريقيا.
ومنذ 2011، تتفاوض الدول الثلاث للوصول إلى اتفاق حول ملء السد وتشغيله، لكنها رغم مرور هذه السنوات أخفقت في الوصول إلى اتفاق.
كما ترى إثيوبيا أن السد ضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية، في حين تعتبره مصر تهديداً حيوياً لها، إذ إن نهر النيل يوفر لها أكثر من 95% من احتياجاتها من مياه الري والشرب. وفي يوليو الماضي أعلنت إثيوبيا أنها بدأت تعبئة سدها العملاق، ما أثار قلق القاهرة والخرطوم.