كاليفورنيا "تستغيث".. نقاط علاج من كورونا في محلات الهدايا
ومع ذلك، تجاهل ملايين الأميركيين التحذيرات الخاصة بعيد الشكر في نهاية نوفمبر الماضي، مما أدى إلى ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، وضاقت وحدات العناية المركزة بالمرضى.
ومدد مسؤولو الصحة العامة في كاليفورنيا مؤخرا، أوامر البقاء في المنزل للمناطق الأكثر تضررًا من زيادة عدد الإصابات، بما في ذلك جنوبي الولاية، حيث تغص وحدات العناية الفائقة بالمرضى منذ أسابيع.
ولجأت بعض المستشفيات إلى بناء وحدات مؤقتة للعناية الفائقة، واضطرت أحيانا إلى نقل المرضى لمحلات بيع الهدايا أو عنابر الأطفال، من أجل التفرغ لرعاية مرضى الفيروس والمحتضرين.
وفي إحدى مستشفيات مدينة تورانس جنوبي كاليفورنيا، نصبت خيمة في ساحة انتظار السيارات لاستيعاب الفائض من المرضى عندما يحين الوقت، ويتوقع كثير من العاملين في الخطوط الأمامية هناك، أن ذلك الوقت آت لا محالة.
وسجلت الولاية، حتى اليوم، أكثر من 2.2 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا و25 ألف وفاة.
وفي مقاطعة لوس أنجلوس، الأكثر اكتظاظا بالسكان في الولايات المتحدة، والتي يقطنها 10 ملايين نسمة، سجل مسؤولو الصحة العامة حوالي 756 ألف إصابة مؤكدة وأكثر من 10 آلاف وفاة.
ويقول مسؤولو الصحة العامة في المقاطعة، إن شخصا يموت كل 10 دقائق بسبب كوفيد-19، ونقل يوم الأربعاء فقط، أكثر من 7400 مصاب بالفيروس إلى المستشفيات، وفق بيانات صدرت بعد ساعات فقط من إعلان حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، العثور على سلالة جديدة من فيروس كورونا يحتمل أن تكون أكثر عدوى، في جنوبي الولاية.
وقد أخطر مسؤولو كاليفورنيا المستشفيات، هذا الأسبوع، بضرورة الاستعداد لاحتمال أن يضطروا للجوء إلى إرشادات "الرعاية الصحية في الأزمات"، والتي من شأنها أن تسمح بترشيد العلاج عند نقص الموظفين والأدوية والإمدادات.
وقالت ليندسي بوريل، وهي ممرضة في وحدة العناية المركزة، في مستشفى بروفيدنس في مدينة تورانس جنوبي كاليفورنيا، في حديث لشبكة "إن بي سي" الأميركية: "إننا نعاني بصمت. أعجز أحيانا أن أصف بالكلمات ما أراه وما أشعر به"، وتؤكد: "لا نستطيع تحمل المزيد".