استياء واسع من تجاهل بيان "جوها" المذبحة الحوثية في الدريهمي.. وتجديد المطالبات بإدانة الجريمة
انتقادات واسعة تعرض لها البيان الصادر عن رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (اونمها) الجنرال ابهيجيت غوها بشأن الجريمة الشنعاء التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية بحق المدنيين في مديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة ،الأحد، والتي راح ضحيتها 9 شهداء و5 جرحى.
وقال المتحدث باسم المقاومة الوطنية عضو القيادة المشتركة بالساحل الغربي العميد صادق دويد إن استمرار جرائم الإبادة بحق المدنيين التي استمرأتها مليشيا الإرهاب والكهنوت وكأن البعثة الأممية لا ترى الدماء والأشلاء.
وأضاف في تصريح مقتضب على حسابه في تويتر: مجزرة الدريهمي بحق 14 طفلا وامرأة 8 شهداء و6 جرحى بحالات خطرة، تأتي بعد أيام من مقتل وإصابة 12 مدنيا بالتحيتا، وجميعها تستدعي حماية المدنيين والأبرياء والقصاص من القتلة.
وارتفع عدد شهداء القصف المكثف الذي نفذته مليشيا الحوثي على قرية القازة بمديرية الدريهمي إلى 9 مدنيين منهم 5 أطفال عقب استشهاد رضيع في الشهر الرابع من عمره متأثرا بجراحه التي أصيب بها، إلى جانب عدد من الجرحى المدنيين.
وتجاهل رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (اونمها) رئيس بعثة تنسيق إعادة الانتشار ابهيجيت غوها المذبحة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي في الدريهمي، أمس الأحد والتي راح ضحيتها 14 مدنياً نصفهم من الأطفال، بالدعوة إلى ضبط النفس ووقف إطلاق النار.
والتزم البيان الصادر عنه، الصمت حيال مذابح الحوثي الدموية التي تصاعدت خلال شهر نوفمبر بشكل لافت واستخدم عوضاً عن ذلك كلمات، العبوات الناسفة والهجمات البرية، التي أسفرت عن سقوط ضحايا، دون أن يشير إلى مرتكبها بالاسم. مشيرا بدلا عن ذلك إلى التنديد بما قال إنها غارات جوية استهدفت الحديدة الأسبوع الماضي في ظل توقف شامل للغارات الجوية منذ اتفاق السويد.
من جانبه قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن المجزرة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي المدعومة من ايران باستهداف منازل المواطنين في قرية القازة بمديرية الدريهمي، وراح ضحيتها ٨ مدنيين من النساء والاطفال بينهم رضيعين وإصابة ٧ آخرين، جريمة حرب مكتملة الاركان
وأضاف المسؤول الحكومي أن هذه الجريمة النكراء تندرج في سياق مسلسل الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الارهابية بحق المدنيين من الأطفال والنساء منذ انقلابها على الدولة، وقتلها عشرات الآلاف من المدنيين بدم بارد، في ظل صمت دولي غير مبرر
وجدد الإرياني مطالبة الحكومة اليمنية للأمم المتحدة والمبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيث وفريق الرقابة الدولية بإدانة واضحة لهذه الجريمة النكراء، والقيام بمسئولياتهم في وقف جرائم وانتهاكات مليشيا الحوثي لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة
وكانت الحكومة اليمنية، طالبت في وقت سابق المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إدانة الجريمة البشعة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإنقلابية بحق المدنيين العزل في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة وتسببت بسقوط ثمانية شهداء من النساء والأطفال وجرح عشرة آخرين.
من جانبه، قال وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي إن مليشيا الإرهاب الحوثي استهدفت أسرة الشريفي بقرية القازة مديرية الدريهمي في الحديدة بالهاونات والقذائف.
واستغرب القديمي من تجاهل لجنة إعادة الانتشار وصمت المبعوث الأممي أمام هذه الانتهاكات لهدنة وقف إطلاق النار في المحافظة الساحلية، طبقا لاتفاق العاصمة السويدية ستوكهولم برعاية الأمم المتحدة، ولجانها الميدانية.