فتاوى كهنوتية ساهمت في انتشاره .. مليشيا الحوثي تحاول إيقاف تفشي شلل الأطفال
تدشن منظمات دولية حملة طارئة للتحصين ضد شلل الأطفال في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي غدا السبت مرغمة جراء عودة تفشي المرض بعد 14 عاما من إعلان اليمن دولة خالية من هذا المرض.
وسمحت مليشيا الحوثي بإطلاق حملة التحصين ضد شلل الأطفال في محاولة منها لاستدراك الكارثة، إعلان منظمة الصحة العالمية، مع تأكيد مصادر طبية أن منع الحوثيين دخول اللقاحات ومنعهم فرق التحصين من الوصول إلى المحافظات النائية خلال السنوات القليلة الماضية أدى إلى انتشاره.
وفي سبتمبر الماضي قالت الأمم المتحدة في بيان لها، إن مرض شلل الأطفال، عاود الظهور مجددًا في اليمن بعد سنوات من انتهائه، وأوضح البيان أن حالات الوباء تتركز في محافظة صعدة، بسبب الحرب التي تشهدها البلاد وما تعانيه صعدة من مستويات منخفضة للغاية من حيث التلقيح الروتيني.
وحذرت الأمم المتحدة من احتمالية وجود أطفال مشلولين طيلة حياتهم باليمن في حال لم يتم تلقيح كل طفل بالمناطق التي تعرف انتشار المرض.
وكانت ميلشيات الحوثي أعلنت في أكتوبر الماضي ، أنها أرجعت لأول مرة شحنة لقاحات مقدمة من يونيسف زعمت أنها مخالفة للمعايير الدولية، في المقابل نفت "يونيسف" ، مزاعم مليشيا الحوثي.
وقالت المنظمة في بيان أن وزارة الصحة الخاضعة للحوثيين بصنعاء اتخذت قرارا بعدم السماح باستخدام تلك اللقاحات في اليمن، وطلبت من اليونيسف مرارا إعادة الشحنة، مشيرة أن تلك اللقاحات سبق تقييمها من قبل منظمة الصحة العالمية التي أوصت باستخدامها، خلال مدة صلاحيتها الافتراضية التي تنتهي في أغسطس 2021.
وفي العام 2017 قامت ميلشيات الحوثي باحتجاز الادوية واللقاحات الخاصة بشلل الاطفال في صنعاء، ما تسبب في حرمان خمسة ملايين طفل يمني من اللقاحات الطبية.
وكانت مليشيا الحوثي قد حاربت في السنوات الماضية حملات التحصين، وعرقلت عمل المنظمات الإنسانية ومنعت دخول الأدوية واللقاحات، مما أدى إلى عودة انتشار شلل الأطفال في محافظتي صعدة وحجة، التي منعت المليشيا وصول اللقاحات إليها.
وتواصل مليشيا الحوثي تحريض المواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها على مقاطعة اللقاحات ، وبث الشائعات حول اللقاحات، بأنها مؤامرة غربية لاستهداف اليمنيين، وأنها تتسبب بالأمراض الفتاكة ، مستغلة الفتاوى الدينية لللترويج لهذه الشائعات.