حثت الصين، الأربعاء، على ضرورة توفير الدعم والمساندة الدولية للعراق في دفع عمليته السياسية الداخلية، بشكل مستقل.

واعتبرت بكين أن الحكومة العراقية الحالية أوفت بالتزاماتها تجاه المطالب الشعبية في مجال الإصلاحات المؤسساتية. 

جاء ذلك في إحاطة قدمها نائب المندوب الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، قنغ شوانغ، خلال اجتماع افتراضي لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في العراق. 

تحديات الانتقال السياسي 

وقال شوانغ إن "حكومة بغداد حققت نتائج إيجابية في دفع الانتقال السياسي، والتحضير لانتخابات مبكرة، ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وتطوير علاقات خارجية سلمية وودية".  

وفيما يتعلق بالانتخابات العراقية المقررة في يونيو/ حزيران المقبل، رأى أن هذا الاقتراع "المهم" يجب أن "يجري بسلاسة ويكون معبرا عن تطلعات الشعب". 

وأضاف: "يتعين على المجتمع الدولي تهيئة بيئة مواتية لهذا الغرض، والإصغاء التام لوجهات نظر العراق، واحترام استقلاليته عند تقديم المساعدة".  

ومستدركا: "في الوقت نفسه، لا بد من الإشارة إلى أن الاضطرابات الإقليمية المستمرة، والعنف الذي تسببه بقايا الإرهاب، وانتشار كوفيد-19، قد تسببت في خلق تحديات خطيرة لاستقرار العراق ونموه".  

التنمية رهن الاستقرار

وفي هذا الإطار، دعا المجتمع الدولي لمواصلة دعمه للجانب العراقي "في تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب، ومعالجة قضية  الإرهابيين الأجانب، وتقديم الإرهابيين إلى العدالة وفق القوانين المحلية، وتفادي عودة وانتشار قوى التطرف وأنشطتها".  

وشدد على أنه لا يمكن تحقيق السلام والتنمية في العراق في ظل غياب الاستقرار بجواره، مشيدا بجهود العراق لتطوير علاقات ودية ذات منفعة متبادلة مع دول المنطقة.  

وأعرب شوانغ عن أمله باستجابة جميع الأطراف المعنية لمناشدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وأن تحل خلافاتها بالوسائل السلمية مثل الحوار والتشاور، من أجل التعزيز المتواصل للثقة المتبادلة، وتفادي تصعيد التوتر".

واستشهد بأحدث تقرير لغوتيريش موضحا أن "فلول الإرهابيين شنوا هجمات عديدة في العراق، مسبّبين خسائر كبيرة".  

ولفت إلى أن "أي عمل عسكري على الأراضي العراقية يجب أن يخضع لموافقة بغداد، وأن سيادة العراق ووحدة أراضيه يجب احترامها بالكامل".  

وخلال حديثه عن مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العراق، قال شوانغ إنه يجب أن يكون "متمحورا حول الشعب".  

ووفق المبعوث الصيني، فإن "الحكومة العراقية الجديدة استجابت بشكل إيجابي لمطالب الشعب، من خلال إعطاء الأولوية للإصلاح الاقتصادي، وتحسين معيشة الشعب، والتصدي للوباء، ومكافحة الفساد، وهو ما نقدّره".  

واختتم المبعوث الصيني "ينبغي على المجتمع الدولي أن يشجع العراق على استكشاف مسار تنموي يناسب ظروفه الوطنية، ومساعدته على مكافحة الوباء، وإعادة إعمار البنى التحتية الأساسية، وتحقيق التنويع الاقتصادي، وتعزيز بناء القدرات، وحماية الفئات الضعيفة مثل النساء والأطفال، وتعزيز السلام من خلال التنمية". 

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية