لتعثر المفاوضات.. تحذير أممي من كارثة إنسانية بأفغانستان
دعت الأمم المتحدة، الإثنين، المجتمع الدولي بمواصلة دعم أفغانستان، محذرة من تفاقم الأوضاع بسبب تعثر المفاوضات.
وقال رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، إنه" مستقبل ملايين الأفغان يعتمد على نجاح مفاوضات السلام كما على التزام المجتمع الدولي تنمية البلاد"، وذلك بعدما أجرى زيارة لخمسة أيام إلى البلاد، وفق بيان للمفوضية.
وأعرب عن أمله أن يشكل مؤتمر المانحين ،الذي ينطلق اليوم الإثنين في جنيف وغالبية أعماله افتراضية، فرصة للتعبير عن هذا الالتزام بطريقة ملموسة ومستدامة.
وطالب "غراندي" أيضا بسرعة إحراز تقدم في المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وطالبان التي تقاتل من أجل استعادة الحكم بعد إسقاط نظامها في 2001 إثر تدخل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
ويفترض أن يحدد المؤتمر الأهداف المشتركة للنمو والالتزامات المالية للحكومة الأفغانية والمجتمع الدولي للعام 2021.
ورأت المفوضية في بيانها أن اتفاقاً مماثلاً ضروريا لوضع حد لنزاع لا يودي بالأرواح فقط، بل لا يزال سبباً رئيسياً للنزوح القسري.
وشددت على ضرورة أن يضمن أي اتفاق سلام يجري التوصل إليه "فعلياً، أمن ورفاه وحقوق جميع نساء ورجال أفغانستان".
ويخشى أن تؤدي عودة طالبان للحكم إلى حرمان الأفغان تقريباً من كل حقوقهم.
وخلال عام 2020 فقط، أرغم نحو 300 ألف أفغاني على النزوح هرباً من العنف، حيث يحتاج هؤلاء إلى مساعدات، بالإضافة إلى 3 ملايين نازح آخر ، علاوة على ملايين الأفغان غير القادرين على تأمين معيشتهم بسبب وباء كورونا.