يبدو أنه حتى مؤسسات السيادة في تونس لم تعد في منأى عن الإرهاب حيث باتت هذه الظاهرة تتسللّ إليها عبر أبنائها حسب ماصرحّ به وزير الدفاع التونسي إبراهيم البرتاجي.

ففي جلسة مساءلة له في البرلمان، قال وزير الدفاع التونسي إنه تم "إيقاف عناصر من الجيش قاموا بالتخابر مع جهات أخرى بخصوص الإرهاب"، معتبرا أن ذلك الأمر لا يمكن للوزارة أن تتسامح معه باعتباره يدخل في خانة الـ"خطوط الحمراء" للوزارة.

وكشف أيضا الوزير التونسي أنه تم إيقاف عدد آخر من عناصر الجيش خاصة بالجنوب عمدوا إلى تسريب معلومات حول تواجد التشكيلات العسكرية .

في المقابل تستعدّ وزارة الداخلية التونسية إلى حماية عناصرها أثناء مواجهة العمليات الإرهابية عبر تطبيق برنامج الكاميرا المتنقلة وذلك لحمايتهم خلال تدخلاتهم حسب ما جاء على لسان وزير الداخلية توفيق شرف الدين.

ويرى متابعون للشأن التونسي أن ائتلاف الكرامة يقود "حربا بالوكالة" عن حركة النهضة الإخوانية في خصومتها مع الحزب الدستوري الحر المنتقد الأبرز لسياساتها وأجنداتها الحكومية والبرلمانية.

في المقابل تخوض زعيمة الحزب الدستوري الحر حربا شرسة من أجل اقتلاع الإرهاب من جذوره الممتدة عبر الفرع التابع للحركة العالمية للإخوان المسلمين، معتبرة زعيمة الحزب وجوده "مناقض لمبادئ النظام الجمهوري والديمقراطي، ويمثل مصدرا لجلب التمويل بطرق غير شرعية"، بحسب موسي وما ردده أعضاء في حزبها من شعارات.

وولليوم الرابع على التوالي، يواصل أعضاء الحزب بقيادة زعيمته عبير موسي، اعتصاما مفتوحا أمام مقر الاتحاد، للمطالبة بطرد فرع التنظيم الإرهابي.

وقالت موسي في تصريحات إعلامية إن اتحاد القرضاوي "عبارة عن وكر يقوم بتفريخ الإرهاب والتطرف".

وأشارت موسي إلى صلة الاتحاد برئيسه السابق يوسف القرضاوي، المعروف بفتاوى تشرعُ تفجير النفس وإتيان الجرائم الإرهابية.

وتحدثت موسي أيضا عن الدور الذي اضطلعت به فتاوى القرضاوي الذي يعيش في قطر، في هدر الدم العربي وإشاعة الفوضى بعد العام 2011.

ولفتت إلى أن حزبها طالب بوقف الدورات التدريبية التي يقدمها هذا الفرع في تونس، لما تسببه من "نشر لأفكار تكفيرية والفكر الظلامي والحقد في المجتمع"، فضلا عن مناهضة النظام الجمهوري في البلاد.

 

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية