ليس غريبا بل أصبح مألوفا عند الجميع تفنن نظام الملالي الإيراني في زع الأذرع التابعة له في المنطقة العربية وغيرها من بلدان العالم، معتمداً على خلق الصراعات والمنغصات فيما بينهم أولا ودون علمهم وقبل أن ترصع أفكارهم بالنهج الطائفي والسلالي المتغطرس.
 
 وما ساعدها في ذلك هي تلك الأدمغة الفارغة للسلاليين الباحثة عن المنصب والمال غير مدركين حجم الخطر المحدق بهم من تلك الدولة الطائفية التي لا تعترف بدين ولا تلتزم بعهد، ولم يسلم شرها حتى شعبها من بطش نظامها المستبد.
 
غريزة إيران وتاريخها الدموي نهج تزرعه في كل موطئ قدم تحل فيه، ومن الطبيعي أن يكون ضحاياها أولاً هم أولئك الزنابيل التابعين لها والمصنفين على سبيل المثال في يمننا الغالي، حوثة الطيرمانات، وهؤلاء هم يعتبرون الصف الثاني لها، وهم من تحاول أن تزرعهم وتحصدهم بذكاء وفق ما تقتضي الحاجة.
 
أما حوثة الكهوف فهم من يوكل إليهم أمر القتل وسفك الدماء وزرع الكراهية في أوساط المجتمعات وكذلك نشر المذهبية ونهب أموال وخيرات البشر، وجلهم يرون أنفسهم صفوة الخلق على باطن الأرض وفوق ترابها، رغم أنهم مرتهنون أيضا لقرارات سيدهم الأكبر، خميني طهران، وهم يعرفون كل المعرفة هذه الحقيقة سواء هنا في كهوف صعدة أو في بقية أقطار الوطن العربي كسوريا ولبنان والعراق مثلا، والتي لم تعرف السلم والأمن حين حلت عليهم ووطئت تراب أوطانهم دناسة وحقد جحافل طهران.
 
اليوم وبعد فترة بسيطة من وطء أقدام سفير طهران النجسة ثرى صنعاء والذي يعتبر الحاكم الفعلي للحوثيين في هذه الفترة يبدأ حصد جماجم أتباعهم ومنتفعيهم، رغم أنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة بالتأكيد، فقد سبق الكثير والكثير أمثال الخيواني وغيرهم حتي وصل الدور هذه المرة ليحصد حسن زيد والذي يتميز عن غيره بأنه يعتبر تدشين أعمال سفير الشر بصنعاء.
 
وهدا شيء طبيعي وحقيقة يجب أن يعرفها جميع الحوثيين، خصوصا وأنهم جميعا أسهموا بشكل كبير، في إراقة الدم اليمني وتدمير مكتسبات ومنجزات الأمة، فمن يتباكون على الإمام علي ونكبة الإمام زيد هم من اصطادوا حسن زيد.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية