عاد الصراع بين قيادات حوثية بارزة إلى الظهور مجددا وسط النواب الواقعين تحت قبضة المليشيا في صنعاء.
 
وأوقف ما تبقى من النواب المتواجدين في العاصمة جلساتهم، اليوم الأحد، إثر خلاف نشب في جلسة الأمس أثناء صراع في تصعيد عضو ثانٍ محسوب على المليشيا الحوثية إلى هيئة رئاسة النواب.
 
وطبقا لما كشف نواب هناك، طلبوا عدم ذكر هوياتهم، نجح المدعو مهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي للحوثيين ومدير مكتبه المدعو أحمد حامد في تصعيد الموالي عبده بشر، فيما ساند عضو "السياسي" المدعو محمد علي الحوثي العضو في المليشيا المدعو عبد الرحمن الجماعي.
 
وعن موقف زعيم المليشيا الموالية لإيران المدعو عبد الملك الحوثي، قال البرلمانيون إنه أيد مرشح ابن عمه محمد الحوثي.
 
وسبق فرض المليشيا عبد السلام هشول في هيئة رئاسة النواب قبل قرابة أربع سنوات، إلى جانب يحيى الراعي وأكرم عطية.
 
ونجم عن مسرحية انتخابية السبت، إعادة الثلاثة إلى رئاسة النواب في صنعاء، وكان الصراع على مقعد رابع شغله النائب ناصر باجيل المغادر لصنعاء عقب انتفاضة 2 ديسمبر 2017.
 
وفي خطوة اعتبرها نواب انفصالية صريحة "خذل مجلس نواب صنعاء الجنوبي الوحيد الذي ترشح لعضوية هيئة الرئاسة.. إنه الدكتور عبد الباري دغيش" طبق ما نشر على صفحته في فيسبوك النائب المستقل أحمد سيف حاشد، مضيفا "لتصير هيئة الرئاسة في مجملها شمالية، لتزيد من الحالة الانفصالية والطائفية والجهوية".
 
وقال حاشد إن لائحة النواب توجب الاقتراع السري لانتخاب رئاسة النواب "فيما الذي حدث أن الانتخابات كانت على الطاولة أمام اللجنة وعدسات الكاميرا".
 
وكان محمد الحوثي قدم، في سبتمبر الفائت، إلى النواب الخاضعين لسطوة المليشيا في صنعاء رؤية عن ما أسماه الدور المأمول منهم، قابلتها معارضة من المشاط انعكست بين البرلمانيين هناك.
 
وطعمت المليشيا الحوثية النواب في صنعاء بعدد من عناصرها في انتخابات مخالفة للدستور ولائحة مجلس النواب، فرضتها في أبريل العام الماضي، لملء مقاعد شاغرة، وشهدت مقاطعة عفوية من معظم المقيدين في سجلات الناخبين.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية