بدعوةٍ لم يكررها نشرها على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، طلب اليوتيوبر اليمني الساخر "مصطفى المومري" من اليمنيين منذ أيام، مشاركته حفل زفافه الذي أقيم اليوم في صنعاء، وبالصدفة حدثت مفاجأة مثلت صفعة لكبير المهرجين الحوثيين عبدالملك الحوثي، في هذا العرس الذي ضج صداه صنعاء، والإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي.
 
لم تستوعب قاعة الاحتفال الحضور، فانتقل العرس الى ميدان السبعين الذي اكتظ بجموع كبيرة، أحرجت المهرج الحوثي الذي شعر بالصدمة وهو يشاهد جمهور عريض يملأ ميدان السبعين ولا يؤمن بالخرافة الكهنوتية بقدر إيمانه بالحياة وممارسة طقوس السعادة.
 
ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعلوا مع الحدث، ومع وجود تباينات في آرائهم، إلا أنهم اتفقوا على أن المومري وضع زعيم المليشيا الحوثية في موقف محرج لاستطاعته حشد تلك الجموع التي يحتاج الحوثي لأشهر ليجمع مثلها، أو لأساليب تعسفية إلزامية.
 
يقول أحد الناشطين باسم مستعار (أرسلان)،: ‏"مفسبك يمني اسمه مصطفى المومري احرج عبدالملك الحوثي بالحشد في السبعين ونزع هيبة الحشود السلالية، لذلك ضاقت به الارض بما رحبت واوقف العرس بعد ان تبين للجميع انه بإمكان اي شخص ان يحشد للسبعين حتى بدون حق القات".
 
ويقول مغردٌ آخر على تويتر، بلهجة عامية : " ‏الأمن المركزي التابع للحوثيين بصنعاء يلغي عرس مصطفى المومري والأطقم حضرت إلى أمام منزله لمنع الزفة، عبدالملك الحوثي ما اعجبهش الخبر شاف شعبية المومري تنافسه بميدان السبعين".
 
من جانبه علق "أبو الغيداء" متهكما من المليشيا الحوثية بالقول: " هذا الحضور والشعبية في عرس المواطن مصطفى المومري لا يمتلك سوى صفحة في اليوتيوب، لا قنوات ولا ملايين ولا محطات بترول تصرف للحاضرين يا حوثة".
 
ويبدو أن الفعالية هذه كشفت عن نقطة مهمة في مسألة التحشيد التي كان الحوثي دائما يفاخر بها، لكن في اول اختبار لمواطن يمني بسيط، تمكن المومري من حشد ما لا يمكن للحوثي حشهده، فذهب الأخير لإنهاء الفرحة قبل اكتمالها عندما شعر أن تهريجه بالحشود، ورقة خاسرة دائما.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية