سكان مدينة الحديدة يشكون فرض خطابات الحوثي بالمساجد قبل كل صلاة
شكا سكان مدينة الحديدة، من استخدام ميليشيا الحوثي المساجد، في الترويج للإمامة، وبث خطب ومحاضرات زعيم عصابة الكهنوت عبدالملك الحوثي، عبر مكبرات الصوت، وقبل أوقات أداء الصلوات الخمس، وعبر سيارات متنقلة في الشوارع قبل صلاة الفجر.
يقول المواطن عبدالله عايش أحد سكان مدينة الحديدة لـ" وكالة 2 ديسمبر" تفرض علينا ميليشيا الحوثي في المساجد، الاستماع لمحاضرات وخطب الدعي عبدالملك الحوثي قبل أداء كل صلاة، بشكل يومي، وبات هذا الأمر ثابتا في غالبية مساجد المدينة.
وأضاف عايش: مضطرين نجلس نسمع بث تسجيلات ومحاضرات المدعو الحوثي وهو يتحدث عن قيادة الإمام علي بن أبي طالب وعن توجيه الأمة الإسلامية إلى الطريق الصحيح، علينا الانتظار قبل أداء كل صلاة، حتى ينتهي.
وقال عايش: لقد تركت الصلاة في المسجد وأصلي في البيت، بسبب محاضرات الحوثي، ومزيداتهم. مؤكداً أن غالبية السكان نفروا عن ممارسات ميليشيا الحوثي، وأصبحوا يؤدون الصلوات في البيوت، بعدما حول الحوثي المساجد إلى أماكن للتعبئة والولاية ونشر الفضائل المزعومة لعبد الملك الحوثي.
وأضاف عايش، أن ميليشيا الحوثي تقوم بدوريات فيها مكبرات الصوت، وتتجول في شوارع المدينة قبل صلاة الفجر، تبث مقتطفات لخطابات عبدالملك الحوثي، وتحث السكان للقيام لصلاة الفجر.
واعتاد عبد الملك الحوثي، زعيم الميليشيا الحوثية، في خطبه على ذكر الإمامة، والتفويض وهما مترادفان يعطيان معنى واحداً، وهو ادعاء الحق الإلهي لأسرة الحوثي في قيادة أبناء الشعب اليمني وإرشادهم في جوانب الحياة المختلفة.
وفكرة الإمامة متجذرة بعمق في ثقافة عائلة الحوثي، وفي وثيقة فكرية وثقافية، بقلم عبدالملك بدر الدين الحوثي، وقعها مجموعة من الفقهاء التابعين له بتاريخ 10/2/2012 أكد أحقية الإمامة والرئاسة في أبناء علي بن أبي طالب، الحسن والحسين وذريتهما.
وثيقة الحوثي تتبنى نهج الإمامة العنصرية، أي أن جماعة الحوثي تعلن صراحة الانقلاب على النظام الجمهوري في اليمن، الذي يسمح لأي يمني بالتنافس على منصب رئيس الجمهورية وتمكين الأحزاب السياسية من تولي السلطة عبر انتخابات حرة ومباشرة.