كشف موقع معارض مسارا جويا دوليا تستخدمه مليشيا الحرس الثوري الإيراني لتهريب شحنات من الأسلحة والمخدرات حول العالم.
 
وذكر موقع "آوا توداي" الناطق بالفارسية والكردية في تقرير له، الخميس، أن مليشيا الحرس الثوري الإيراني تقوم حاليا بتهريب سبائك ذهبية إلى جانب المخدرات والسلاح عبر شركة طيران "فارس إير قشم" بالتعاون مع شركة طيران فنزويلية تدعى "كانوياسا".
 
وأوضح الموقع الإخباري الذي يديره الصحفي الإيراني المعارض، علي جوانمردي، نقلا عن مصادر له، أن الطائرة من طراز (بوينج 747) المملوكة لشركة "فارس إير قشم" الإيرانية التي هبطت في كاراكاس، مساء الثلاثاء الماضي، كانت تحمل شحنات كبيرة من الأسلحة والمخدرات قادمة من طهران.
 
وذكرت المصادر أن الطائرة غادرت العاصمة الإيرانية إلى جزيرة "أسبارجوس" الواقعة في بلد صغير المساحة هو الرأس الأخضر في غرب أفريقيا ومنها استكملت رحلتها إلى فنزويلا.
 
وأشار التقرير إلى أن مليشيا الحرس الثوري الإيراني تقوم بعمليات تهريب المخدرات والأسلحة والذهب من غرب أفريقيا في سرية تامة.
 
ورجحت المصادر أن تمنح شركة طيران ماهان إير الإيرانية المدرجة على قوائم العقوبات الأمريكية لتورطها بنقل أسلحة لحساب مليشيات خارج الحدود، إلى فنزويلا طائرة شحن من طراز بوينج لتسريع عمليات التهريب بين البلدين.
 
ولفت التقرير إلى أن رحلات الطائرات التي تهرب الأسلحة والمخدرات والذهب من طهران إلى كاراكاس تغلق نظام تجنب التصادم الجوي والمعروف اختصارا باسم (تي سي آيه إس)، وهو نظام إنذار متكامل مع أنظمة أخرى داخل الطائرة، قبالة أجواء موريتانيا الواقعة في غرب أفريقيا.
 
وتقوم الطائرات بتعطيل نظامها الملاحي لدى تحليقها في أجواء منطقة غرب القارة الأفريقية لتسهيل وصولها إلى وجهتها النهائية بفنزويلا.
 
وأفادت المصادر أن طائرة من طراز (إيرباص 340) مملوكة لشركة "كانوياسا" تقوم برحلات بين كاراكاس وبلجراد في صربيا ثم تتزود بالوقود داخل تركيا قبل أن تصل إلى طهران لتنفيذ نفس العمليات.
 
وأكدت المصادر أن الحرس الثوري يتعمد إخفاء المسار الحقيقي للشحنات المشبوهة التي يقوم بتهريبها، إضافة إلى أن الطائرات تحتاج إلى التزود بالوقود بسبب البضائع الثقيلة والاستهلاك الزائد للوقود.
 
واختتم الموقع المعارض بالقول إن شركة "كانوياسا" اللاتينية كانت تنقل حمولات عسكرية بين مطارات الخميني ودمشق وكاراكاس بين أعوام 2007 إلى 2010، قبل تنجح أمريكا في قطع هذا المسار.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية