الحكومة اليمنية تشكو لمجلس الأمن تنصيب إيران سفيرا لدى مليشيا الحوثي بعد تهريبه إلى صنعاء
بعثت الحكومة اليمنية، اليوم الاثنين، شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن تهريب إيران أحد عناصرها الإرهابية إلى اليمن وتنصيبه سفيرا لدى مليشيا الحوثية الموالية لها.
وأشارت الشكوى إلى أن السلوك الإيراني يشكل تحديا للإرادة الدولية المعبر عن بعضها في ميثاق الأمم المتحدة، واتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية، وقرار مجلس الأمن رقم ٢٢١٦ (٢٠١٥) الخاص باليمن.
واعتبرت الانتهاك الإيراني الأخير سابقة خطيرة تمس بجوهر حقوق الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، وتسمح للدول والأنظمة المارقة بتمكين المتمردين والانقلابيين من انتهاك سيادة الدول والانتقاص منها والاستيلاء على ممتلكاتها الثابتة والمنقولة، بل وتؤسس هكذا ممارسة سابقةً لإرسال مبعوثين لتمثيل الدولة المارقة لدى جماعات متمردة انقلابية وإرهابية.
وشددت الحكومة اليمنية على أن الدفاع عن قواعد القانون الدولي مهمة جماعية يجب أن تضطلع بها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، مطالبة مجلس الأمن بإدانة هذه التصرفات المختلة حفاظا على القواعد المنظمة للعلاقات الدولية. بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الحكومية.
كما أكدت الحكومة، في الوقت نفسه على حقها في اتخاذ كل ما تراه مناسباً للحفاظ على حقوقها، موضحة بان أي تصرفات تصدر باسمها من السفارة المحتلة في طهران منذ قطع علاقاتها بالنظام الإيراني تعتبر باطلة وكأن لم تكن.
وتفاجأ اليمنيون باحتفاء مليشيا الحوثي، قبل يومين، بوصول ما صفته بأنه سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اليمن، تزامنا مع إعلان وكالة أنباء "فارس" الإيرانية الرسمية عن خبر إرسالها حسن إيرلو سفيرا لها لدى صنعاء.
وأشارت تقارير إعلامية اعتمدت على مراكز بحثية إلى أن إيرلو يعد أحد ضباط الحرس الثوري الإيراني وخبيرا في أسلحة الدفاع الجوي وشقيق لقيادي كبير في الحرس الثوري يدعى حسين إيرلو قتل إبان الحرب العراقية الإيرانية.