تفادياً لتصنيفهم بالإرهاب.. الحوثيون يسترضون ترامب قبيل ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية
ألمحت صحيفة واشنطن بوست إلى أن إطلاق مليشيا الحوثي 3 رهائن أمريكيين جاء على إثر تكثيف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغطها على الحوثيين المدعومين من إيران في الأشهر الأخيرة.
جاء ذلك في تقرير نشرته الصحيفة الأمريكية اليوم الخميس تناولت فيه إطلاق رهينتين أمريكيين ورفات ثالث كانوا محتجزين لدى المليشيا المدعومة من إيران ؛ مشيرة إلى أن واشنطن خفضت التمويل الإنساني لليمن استجابة للقيود التي فرضها الحوثيون على إيصال المساعدات في مناطق سيطرتهم شمال البلاد.
ولفت التقرير إلى أن الإفراج عن الرهائن الأمريكيين جاء في الوقت الذي تدرس الإدارة الأمريكية تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية إلى جانب القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى، الأمر الذي يعني حظر وصول أي دعم للمتمردين وتجميد أصولهم المالية.
وأفرج الحوثيون عن الأمريكيين ، ساندرا لولي وميكائيل جدادا ، ورفات ثالث ، بلال فطين بعد أعوام من احتجازهم بصنعاء.
وأفادت أنباء عمان الرسمية أن الأمريكيين نُقلوا من اليمن على متن طائرة عمانية. وقالت إن 250 "من الإخوة اليمنيين" تلقوا العلاج في عمان أعيدوا إلى العاصمة اليمنية صنعاء على رحلتين.
ورغم تلميح الصحيفة إلى وجود دافع سياسي في توقيت الإفراج قبل أقل من ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر إجراؤها في الثالث من الشهر المقبل، (وهو الأمر الذي نفته إدارة ترامب)؛ أشادت واشنطن بوست بالرئيس الأمريكي وجهوده إعادة الرهائن.
مؤكدة "أن إطلاق الرهائن هو أحدث تأكيد على أن الرئيس ترامب لا يزال ملتزماً بإعادة كل أمريكي محتجز كرهائن أو محتجز ظلماً في الخارج إلى الوطن". مضيفة "هذه الإدارة لن تهدأ حتى يتم لم شملهم بأسرهم ".
وأشارت إلى الأهمية التي يوليها الرئيس ترامب لإطلاق سراح الرهائن الأمريكيين حيث يفاخر أنه ساعد في تحرير أكثر من 50 أمريكيًا في الخارج ، والتي قدمت دفعة للسياسة الخارجية لإدارته، منوها إلى إن هذا الجهد كان أولوية بالنسبة لإدارته.
وكان مسؤول أمريكي رفيع قال اليوم الخميس أن إطلاق مليشيا الحوثي سراح الرهائن الأمريكيين تم بدون أي مقابل.
وأوضح المسؤول الأمريكي: في تصريح نقلته شبكة سي بي اس الإخبارية: أطلق الحوثيون رهائننا كبادرة إنسانية. لم نعط الحوثي شيئاً – صفر – لا معتقلين ولا أموال.