المأساة الإنسانية في محافظة الحديدة غربي اليمن، أكبر من أن توصف، مع ازدياد المعاناة، خلال الأيام الماضية في ظل التصعيد الحوثي السافر، الذي استهدف المدنيين بالدرجة الأولى، خاصة في مديرية الدريهمي جنوب المحافظة.
 
وكان مصدر طبي في المناطق المحررة أكد مقتل وإصابةَ أكثر من 50 مدنياً  خلال هجماتٍ شنتها المليشيا الحوثيةُ في الأيام السبع الأولى من أكتوبر الجاري، من بين هؤلاء الضحايا سبعةٌ وعشرون شهيدا، منهم عشرُ نساء وثمانيةُ أطفال.
 
وطبقا لمصادر متطابقة، فقد سقط هذا العدد من الضحايا بفعل عملية الاستهداف الحوثي على المناطق السكنية في قرى الدريهمي والفازة وحيس، والجبلية، وكليو 16، والتحيتا، وقطاعِ المطار، وحي المنظر. 
 
تقارير حقوقية أكدت أن ثلث الضحايا المدنيين في اليمن منذ مطلع 2020، بسبب قذائف ميليشيا الحوثي المستمرة، والتي تستهدف المناطق الحضرية المكتظة بالسكان، سقطوا في الحديدة التي ترعى الأمم المتحدة هدنةً هشةً فيها تخترقها مليشيا الحوثي باستمرار.
 
 الى ذلك شردت ميليشيا الحوثي الانقلابية، وكيل إيران في اليمن، نحو 1200 أسرة من منازلها، في المناطق المحررة بجنوب مدينة الحديدة، خلال الأيام التسعة الأولى أكتوبر الجاري.
 
وتفيد إحصاءات حقوقية بأن قصفَ وعدوانَ الميليشيا هجر أكثر من 700 أسرة من قرية الشجن شرق الدريهمي، ونحو 400 أسرة في قرية الزعفران شمال المديرية، كما استهدفت المدنيين في قرية الحائط قرب مركز المديرية بشكل متعمد إضافةً إلى تشريدها أكثر من 100 أسرة من قرية دير عمر في كيلو 16 بمدينة الحديدة.
 
ووثق حقوقيون استشهاد شقيقين وجرح آخرين، وتعرض عدة منازل للتدمير أمس السبت، بقصف مدفعي شنته المليشيات الحوثية على قرية  الشجيرة بالدريهمي في سياق استمرار تصعيد خروقاتها لهدنة اتفاق ستوكهولم.
 
وكان مكتبُ حقوقِ الإنسان في الدريهمي وثق استشهاد ستة مدنيين، نصَفهم نساء، بنيران مليشيا الحوثي، يوم الخميس الماضي، في قريتي الحائط والقازة.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية