قال مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين، أمس الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستقلص عدد جنودها في أفغانستان إلى 2500 بحلول أوائل العام المقبل.
 
تصريحات أوبراين تقدم مزيدا من التفاصيل حول وتيرة ونطاق الانسحاب من أطول حرب أمريكية بأفغانستان، لكنها جاءت بالتزامن مع تصريحات أمريكية أخرى حول عدم الانسحاب من العراق. 
 
وأضاف أوبراين، متحدثا في مناسبة بجامعة نيفادا في لاس فيجاس، أنه "عندما تولى الرئيس ترامب منصبه، كان هناك أكثر من 10000 جندي أمريكي في أفغانستان".
 
وتابع:" لكن اليوم يوجد أقل من 5000 جندي، وسيصل العدد إلى 2500 بحلول أوائل العام المقبل".
 
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، قال مسؤول أمريكي رفيع المستوى، إن الرئيس ترامب يعتزم سحب مزيد من القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان، لكن مراقبين يرون أن أحاديث ترامب تأتي في إطار مغازلة الناخب الأمريكي خلال السباق الحالي إلى البيت الأبيض.
 
ويأتي القرار في الوقت الذي يواجه فيه الرئيس ترامب الجمهوري ردود فعل سلبية من تقرير يقول إنه تحدث بشكل مهين عن قتلى الحرب الأمريكيين. 
 
وتعهد ترامب خلال حملته الانتخابية العام 2016 بوضع حد "لحروب أمريكا التي لا تنتهي"، إلا أن القوات الأمريكية لا تزال في دول مثل أفغانستان والعراق وسوريا، وإن أصبحت بأعداد أقل. 
 
وعلى النقيض من ذلك أعلن، قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنيزي، في وقت سابق اليوم الأربعاء، أن قواته لن تنسحب من العراق لضرورات تقتضي البقاء بينها التهديدات الإرهابية والخطر الإيراني وحماية حركة النفط العالمية في منطقة المتوسط.
 
واستبعد الجنرال كينيث ماكينيزي، في مقابلة متلفزة، أن يرفع بقاء القوات الأمريكية في العراق من زيادة التوتر مع إيران، بخلاف محاربة الإرهاب والمعركة مع تنظيم داعش. 
 
وخلال أغسطس/ آب الماضي، وبالتزامن مع محادثات السلام بين طالبان والعاصمة الأفغانية كابول، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، عن انسحاب عسكري "مشروط" من أفغانستان، مع مساع لخفض عدد جنودها هناك إلى أقل من خمسة آلاف.  
 
وفي هذا الصدد، قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إنها ستواصل على مدى الأشهر الأربعة المقبلة، خفض عدد قواتها المتمركزة في أفغانستان "على أساس الظروف في البلاد". 
 
ولفتت إلى أنه من المتوقع أن ينخفض عدد الجنود الأمريكيين في أفغانستان "إلى أقل من 5000 بحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني القادم".
 
لكنها استدركت بالإشارة إلى أن "عمليات الانسحاب تظل قائمة على أساس شروط"، موضحة أنها "تتم بعد التشاور مع الكونجرس وبالتنسيق المباشر مع الحلفاء والشركاء في حلف شمال الأطلسي".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية