الحقد الحوثي يجتهد في تمزيق نسيج اليمنيين ووحدتهم الوطنية
تحققت الوحدة اليمنية بعد ٢٨ عاما من الثورة، في عام 22 مايو 1990، محققةً الهدف الخامس لثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة، " العمل على تحقيق الوحدة الوطنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة".
حقد ميليشيا الحوثي الإمامية على الثورة والجمهورية، دفعها إلى تمزيق النسيج الاقتصادي والاجتماعي في اليمن، وتفكيكه بإشعالها للحرب وانقلابها على الدولة في 21 سبتمبر 2014، بعد شنها 6 حروب سابقة، في حين لا تزال تمعن في تمزيق أبناء الوطن الواحد، وداخل الأسرة الواحدة.
ويؤكد باحثون اجتماعيون لـ"وكالة 2 ديسمبر" أن ميليشيا الحوثي السلالية، فرضت على اليمنيين واقعاً دخيلاً أفرز مشاكل مزقت النسيج الاجتماعي، واستخدمت الانتماءات الجهوية والقبلية والطائفية لبسط نفوذها، ووصل الاقتتال بين الجيران، وداخل الأسرة الواحدة، وتدمير وحرق المنازل على أساس حزبي ومذهبي.
وأضافوا: زادت الدماء التي سالت بسبب الحرب التي فرضتها ميليشيا الحوثي والمستعرة في غير منطقة من البلاد، الشرخ المجتمعي توسعاً وتعمقاً، مما سيؤثر في المستقبل على ظهور الثأر بين أفراد المجتمع الواحد.
وأوصلت الميليشيا الجراح والحزن لكافة مناطق البلاد، وتصاعد العنف الآن في أكثر من 40 جبهة في مواجهات نشطة.
ويوكد أخصائيون اجتماعيون، أن تمدد المواجهات في مناطق واسعة من البلاد تسبب بشرخ اجتماعي عميق وخطير فتك بالسلم والتعايش الاجتماعي.
وقتلت الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي الكثير من المواطنين الأبرياء، إذ تجاوز عدد القتلى 250 ألف يمني وفقاً لمشروع بيانات الأحداث.
وفي إطار نهج الميليشيا لتقسيم وتفتيت البلاد، خدمة لمشروعها السلالي، وخدمة لأجندة إيران في المنطقة، عمدت إلى شرذمة المؤسسات الاقتصادية المركزية القائمة، مثل البنك المركزي اليمني، ما ترتب علية عجز تنفيذ السياسة النقدية، وازدواجية القرارات الاقتصادية، وتقويض الاقتصاد، وإضعاف التوزيع الطبيعي لواردات ومعونات الغذاء.