كجبالٍ تحرس الأرض من الارتجاج، يقف اليمانيون صناديد لا ينكسرون منذ ستة أعوام، يواجهون انقلاب الكهنوت، إلى هذا اليوم الذي تحل فيه الذكرى السادسة لنكبة الحادي والعشرين من سبتمبر، يوم أن حول الحوثيون، ومن خلفهم إيران، اليمنَ السعيد إلى يمنٍ تعيس يعيش المآسي والكوارث.
 
 
أمام جسارة المقاومة في مواجهة النكبة، لا ينسى اليمنيون ذلك اليوم المشؤوم الذي حل ببلدهم، حين أعطت طهران لذراعها الحوثي ضوءً أخضر لينقلب على الجمهورية، متحمسًا لاستعادة مجد أجداده الأئمة، غير مدركٍ أن اليمن لا تقبل إلا أن تكون جمهورية، عربية لا إيرانية كما يحلم صبي طهران.
 
في نفق مظلم إذن أدخل الحوثيون اليمن، نمت أسوأ كارثة إنسانية في العالم طوال الست السنوات الماضية من عمر النكبة، التي قرب أجل نهايتها، مع تمسك اليمنيين بخيار المقاومة لإنهاء واقع الانقلاب الكهنوتي، واستعادة مجد اليمن المشرق بلباس جمهوري ديمقراطي.
 
ها هي السنوات التي مضت منذ وقوع النكبة، تثبت بجدارة أن كل الشعارات الزائفة التي كانت تدعيها المليشيا الإرهابية لتمس مشاعر الناس واحتياجاتهم الأساسية، لم تكن سوى يافطات تغطي من ورائها المليشيا مشروعًا دمويًا، تكشّف مع الأيام بمسيرة الموت التي ساقت فيها المليشيا آلاف المغرر بهم وقودًا في حرب عبثية تحاول فيها جاهدة الإبقاء على مشروع النكبة، الآيل للسقوط لا محالة.
 
إن اليمن وهي تدخل العام السابع منذ وقوع النكبة، تتسع فيها رقعة المعاناة الإنسانية، وتزيد وطأة الكارثة التي حلت بأبنائها، جراء العدوان الغاشم الذي نفذته العصابة الحوثية، ضد الشعب اليمني، منذ الوهلة الأولى للنكبة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية