أظهر مقطع مصور نشرته وزارة الداخلية العراقية، أمس الجمعة، وجود تناقض في كلام المتهم بقتل الناشطة والصيدلانية العراقية شيلان دارا ووالديها، مما يعزز الشكوك التي أطلقها ناشطون مؤخرا واتهموا خلالها السلطات بمحاولة التغطية على الجهات الحقيقية التي تقف خلف الجريمة.
 
وعرضت وكالة الاستخبارات في وزارة الداخلية اليوم اعترافات جديدة للمتهم أدلى بها بعد اجراء كشف الدلالة في مسرح الحادث، حيث أشار إلى أنه عمد إلى قتل والدة شيلان ومن ثم قتل والدها.
 
وقال المتهم، ويدعى "مهدي حسين ناصر مطر"، إنه أعد مسبقا لجريمته وكانت بدافع السرقة، مضيفا أنه عمد إلى تهديد والد الضحية، بعد قتل الزوجة، في حال لم يعطه المال، وهو أمر رفضه الزوج، ليقوم بطعنه وقتله في الحال.
 
وأضاف أن والدة شيلان حضرت للمنزل بعد ذلك، فقام بقتلها أيضا، وتكررت الحالة مع الناشطة العراقية كذلك.
 
وكان مطر قال في اعترافات أولية أدلى بها في مقطع مصور نشرته السلطات في إقليم كردستان (حيث ألقي القبض عليه)، الأربعاء، إنه جاء لبيت الناشطة شيلان من أجل اقتراض المال، وعندما رفض والد الناشطة إعطاءه ذلك عمد إلى قتله أولا وثم قتل الزوجة، وبعدها قتل شيلان.
 
يشار إلى أن السلطات العراقية كانت قد أعلنت، الخميس، اعتقال المتهم بتنفيذ الجريمة بعد نحو 24 ساعة من وقوعها.
 
وشكك كثيرون بصحة الرواية الرسمية واعتبروها محاولة للتغطية على حقيقة الجهات التي تقف خلفها، ومن بينهم النائب في البرلمان العراقي فائق الشيخ علي.
 
وأثار مقتل الناشطة الصيدلانية وعائلتها ضجة كبيرة وصدمة في العراق، بسبب الطبيعة العنيفة للحادث وكذلك لكونها شاركت في التظاهرات كمسعفة، مما أثار شكوكا باحتمال تعرضها للاغتيال، على غرار ناشطين آخرين قتلوا مؤخرا.
 
وخلال الشهور الأخيرة، ارتفعت جرائم اغتيال النشطاء العراقيين على يد المليشيات الموالية لطهران، وكان أبرزها اغتيال المحلل السياسي، هشام الهاشمي في يونيو الماضي، وتبعته عمليتي اغتيال طالت ناشطين في البصرة هما تحسين أسامة وريهام يعقوب.
 
وتتهم الميليشيات الموالية لطهران، ومن أبرزها كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق، بقتل مئات المحتجين والناشطين العراقيين البارزين الذين يطالبون منذ أكتوبر الماضي بإسقاط الطبقة السياسية وانهاء النفوذ الإيراني في البلاد.
 
وتعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بالكشف عن قتلة المحتجين والناشطين في أكثر من مناسبة، إلا أن شيئا من هذا لم يحصل حتى اللحظة. 
 
المصدر: الحرة 
 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية