مطلب لوكاشينكو من بوتين بعد اقتراح "الحل الوحيد"
قال ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروسيا، الأربعاء، إنه طلب من الرئيس فلاديمير بوتين إمداد بلاده بالأسلحة، بينما يواجه احتجاجات شعبية أعقبت انتخابات رئاسية متنازع على نتائجها.
وجاء ذلك بعد يومين من إطلاع ألكسندر لوكاشينكو الرئيس الروسي على اقتراحه الوحيد لحل أزمة بيلاروسيا.
وقال لوكاشينكو، خلال محادثات مع وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو في مينسك، الأربعاء،:"طلبت أيضا من الرئيس الروسي عدة أنواع جديدة من الأسلحة".
ولم يحدد نوعية الأسلحة التي طلبها من بوتين.
وذكرت وكالة "بلتا" الرسمية للأنباء، نقلا عن لوكاشينكو قوله، إنه:"يمكننا إبقاء الوضع تحت السيطرة، ليس فقط في روسيا البيضاء وإنما أيضا على طول حدودنا".
وتجري روسيا وبيلاروسيا في الوقت الراهن تدريبات عسكرية مشتركة تستمر حتى نهاية سبتمبر/ أيلول.
وقال لوكاشينكو إن البلدين ينبغي أن يخططان لإجراء مزيد من التدريبات المماثلة.
وقال لوكاشينكو، الذي يتولى الرئاسة منذ 1994، إن الانتخابات الرئاسية الجديدة ستُجرى فور اعتماد دستور جديد للبلاد.
وتأتي تصريحاته بعد يومين من استضافة بوتين له لإجراء محادثات في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود حيث منح الرئيس الروسي قرضا لبيلاروسيا قيمته 1.5 مليار دولار.
والإثنين الماضي، أكد رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو، أنه يعتزم تعديل دستور البلاد لحل الأزمة السياسية التي تمر بها بلاده.
وجاء ذلك خلال لقاء لوكاشنكو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، طبقا لبيان الكريملين الذي أشار إلى أن هذا التعديل هو الاقتراح الوحيد الذي قدّمته مينسك لحل الأزمة السياسية.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "لوكاشنكو أكد أنه يعتزم إدخال تعديلات على الدستور"، وذلك عقب لقاء ثنائي استمر أكثر من أربع ساعات جمعه مع بوتين في سوتشي.
ونظمت المعارضة في بيلاروسيا، الأحد الماضي، مظاهراتها الأسبوعية تحت عنوان جديد "مسيرة الأبطال"، في إشارة إلى ضحايا القمع.
يأتي ذلك بعد أكثر من شهر على اندلاع الاحتجاجات ضد إعادة انتخاب الرئيس ألكسندر لوكاشنكو.
ونزل عشرات آلاف الأشخاص مجددا إلى شوارع مينسك، مطلع الشهر الجاري، للتعبير عن معارضتهم لإعادة انتخاب الرئيس لوكاشنكو الذي يتبنى لهجة تزداد تصلبا ولا يبدو أنه سيتراجع في مواجهة حركة احتجاج تاريخية.
وتحدى المحتجون تحذيرات الحكومة وتظاهروا أمام الجنود ومركبات الجيش، ولوحوا برايات المعارضة ذات اللونين الأحمر والأبيض، وهتفوا قائلين "ارحل".