رئيس البرلمان الليبي: بلادنا تتعرض لأجندات تهدف لاستمرار الفوضى
أصدر رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، بيانا على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها مناطق مختلفة في ليبيا مؤخرا، قال فيه إن بلاده تمر بمرحلة صعبة وعصيبة، و"تتعرض لأجندات خارجية وداخلية تهدف لاستمرار الفوضى في البلاد ونهب خيراتها".
وأشار صالح في بيان نشر على موقع البرلمان، أمس الجمعة إلى أن ليبيا تمر بضائقة مالية بسبب سيطرة المليشيات المسلحة على مصرف ليبيا المركزي وحكومة السراج "ولم يحصل المواطن حتى على أدنى متطلباته اليومية في بلد يُعتبر من أغنى الدول في الثروات".
وأضاف صالح أنه بالإضافة إلى التدخلات الخارجية والانقسامات بين مؤسسات الدولة، التي أدت إلى تردي الأوضاع المعيشية والخدمية للمواطن، لم تحصل الحكومة الليبية، برئاسة عبد الله الثني، على شيء من دخل النفط والغاز.
وأكد أن السلطات في شرقي ليبيا تعمل "بكل جد وإخلاص على توحيد مؤسسات الدولة وتشكيل حكومة وطنية موحدة وتوزيع المؤسسات والهيئات على أقاليم ليبيا التاريخية، وذلك طبقا للعرف السائد منذ استقلال ليبيا العام 1951 وحتى الآن ووفقا لمخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة".
وأضاف صالح أنه يقدر ما يُعانيه الشعب من نقص السيولة وانقطاع الكهرباء وتردي الخدمات، ومن أجل حصول المواطن على حقوقه قال صالح إنه يرى أن "الحل هو تشكيل سلطة جديدة واحدة تنال ثقة الشعب ودعم المجتمع الدولي".
وأضاف صالح أنه تلبية لمطالب المواطنين تمت دعوة الحكومة والجهات التابعة لها للاجتماع لمعالجة تحقيق المطالب المشروعة للمواطنين ومعرفة أسباب القصور والتقصير والتأخير في توفير احتياجاتهم.
وقال إن الإجراءات اللازمة لوضع الأمور في نصابها الصحيح سيتم اتخاذها، كما أنه جرى تكليف الجهات الرقابية بالتحقيق الفوري في ما يُثار من شبهات فساد على أن يتم إعلان النتائج في أقرب وقت وتوضح المعوقات والمشاكل التي تعترض الحكومة في أداء مهامها، لكي يساعد المواطن السلطة ويتعاون معها عندما يعلم أنها تعمل من أجل المصلحة العامة ويشارك الشعب في جميع مراحل التنمية.
وأضاف أن حق التظاهر السلمي حق دستوري، داعيا المواطنين إلى عدم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، بل المحافظة عليها وحمايتها، وقال إن الجيش ملتزم بوقف إطلاق النار وجاهز للرد على أي عدوان أو خرق تقوم به أي جهة وبأي وقت.
وشهدت كل من مدينتي بنغازي الشرقية وطرابلس الغربية مؤخرا احتجاجات نددت بانقطاع التيار الكهربائي وظروف المعيشة.
وتخلل الاحتجاجات في بعض المناطق إحراق لإطارات سيارات، كما تم إغلاق بعض الطرق في تعبير غير معتاد عن مشاعر الغضب والاستياء.
وأهم سبب وراء تدهور إمدادات الكهرباء هو نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات الطاقة، واتهمت قوات حفتر، المؤسسة الوطنية للنفط، التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، بعدم استيراد ما يكفي من الوقود لتشغيل المحطات.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط قد حذرت، الشهر الماضي، من انقطاعات أسوأ للتيار الكهربائي في شرقي البلاد، قائلة إن النقص ناتج عن الحصار الذي تفرضه قوات حفتر على منشآت النفط والغاز منذ شهور.