اهمال الحوثيين لقطاع الاتصالات يلقي بتبعاته على شبكة الإنترنت
يستمر التدهور الحاصل في شبكة الإنترنت في اليمن، منذ سيطرة المليشيا الحوثية على قطاع الاتصالات ومصادرة إيرادات هذا القطاع الحيوي، بما فيها مخصصات التجديد والصيانة الدورية.
وأصبح قطاع الإنترنت (يمن نت) وهي شركة الانترنت الوحيدة في البلاد -دخلت مؤخرا شركة (عدن نت) في مناطق محدودة بعدن- يعاني من تدهور مستمر أدى لحدوث مشاكل في الانترنت بمعظم المحافظات.
واليوم الاثنين، أعلن مصدر في شركة (تيليمن) الخاضعة لسيطرة المليشيا، بأن 60 بالمائة من السعات الدولية للإنترنت قد خرجت عن الخدمة نتيجة قطع في أحد المسارات الدولية خارج اليمن.
وهذا العطل الخارجي الذي تدعيه الشركة التي تسيرها سياسية المليشيا الحوثية، هو الثاني منذ بداية العام الجاري، عندما انقطعت شبكة الإنترنت لوقت طويل في البلاد بسبب ما قيل حينها أنه انقطاع لكابل بحري في قناة السويس.
وكانت المليشيا الحوثية هددت في وقت سابق بقطع شبكة الإنترنت بسبب (نفاذ الوقود) وهو ما اعتبر حينها أنه فرصة رأتها المليشيا مواتية لتبرر حالة الفساد التي دمرت الشركة وجعلتها في معرض أخطار مدمرة.
ومن المفترض أن تتمتع مثل هذه الشركات باستقلالية تامة كونها تقدم خدمة عامة للمجتمع ككل، لكن المليشيا الإرهابية وظفت إيرادات هذه الشركة في خدمة أجندتها، كنا وظفت تقنياتها في عمليات التجسس والتتبع والتحكم بالمحتوى بطرق غير قانونية.