المعارضة المالية ترحب بالانقلاب وتتعهد بالتعاون مع قادته
رحبت المعارضة المالية، بالانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس ابراهيم بوبكر كيتا، معتبرة أن الانقلابيين "أنجزوا" معركتها ضد الأخير ومتعهدة العمل معهم لإعداد خريطة طريق لتحقيق انتقال سياسي.
وقال ائتلاف "5 يونيو/حزيران - تجمّع القوى الديموقراطية"، في بيان، إنه "أخذ علماً بالتعهد الذي قطعته اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب (المجلس العسكري الحاكم الذي شكله الانقلابيون لإدارة البلاد) بشأن بدء عملية انتقال سياسي مدني".
وأضاف الائتلاف أنه "سيتخذ كل المبادرات من أجل بلورة خارطة طريق سيتم الاتفاق على محتواها مع اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب وجميع القوى الحية في البلاد".
وأتى موقف المعارضة بعيد دعوة وجهها مجلس الأمن الدولي للانقلابيين إلى "العودة دون تأخير إلى ثكنتاهم" والإفراج فوراً عن كافة المسؤولين المعتقلين، وفي مقدمهم الرئيس كيتا الذي اعتقله العسكريون الانقلابيون الثلاثاء وأجبروه على إعلان استقالته عبر التلفزيون.
وعلى صعيد متصل أعلن مسؤول في الائتلاف أن المعارضة ستنظم تجمعات جماهيرية ضخمة الجمعة للاحتفال بالانقلاب.
وقال المسؤول في المعارضة تشوجيل مايجا للصحفيين: "سننظّم أكبر تجمّع وطني يوم الجمعة" في العاصمة باماكو وعلى مستوى البلاد "للاحتفال بانتصار الشعب المالي".
بدوره، أكد أمادو مايجا المتحدث باسم رجل الدين ذي النفوذ محمود ديكو الأربعاء أن ديكو، الشخصية الرئيسية في الحركة الاحتجاجية للمعارضة في مالي يعتزم اعتزال السياسة بعد اجتماعه مع العسكريين.
وقال مايجا في أعقاب الاجتماع الذي عقده ديكو مع قادة الانقلاب في وقت سابق من اليوم: "هو يريد الانسحاب (من الساحة السياسية)".