شركة استشارات بحرية عالمية: التسرب النفطي المروع في موريشيوس أقل من 1% مما ستحدثه سفينة "صافر"
حذرت شركة استشارات بحرية عالمية تتابع عن كثب سفينة صافر النفطية من مخاطر كارثية لتصدع السفينة الراسية قبالة ميناء راس عيسى بالحديدة أكبر من أن تقارن مع ما حدث في جزر موريشيوس التي أُعلنت حالة الطوارئ الشهر الماضي عقب تسرب نفطي من سفينة يابانية.
وقال إيان رالبي الرئيس التنفيذي لشركة IR Consilium ، في تصريح لوكالة فرانس برس أن "التسرب المروع في موريشيوس والذي تسبب في أضرار مأساوية بالبيئة البحرية هناك والذي من المحتمل ان يستمر لجيل كامل، يمثل اقل من واحد في المائة مما سيكون عليه تسرب صافر".
وأشار رالبي إلى إن السفينة يبدو أنها تجاوزت نقطة الإصلاح ، مقترحاً إذا كان الحوثيون مصممين على إبقاء النفط في البحر ، فيمكن بدلاً من ذلك ضخ النفط الخام في ناقلة صالحة للإبحار - بدلاً من متابعة عملية التفتيش المتعثرة للأمم المتحدة.
وتابع الرئيس التنفيذي لشركة IR Consilium : "هناك خيار آخر يتمثل في تجاهل التحذيرات وتجاهل بيروت وتجاهل موريشيوس والسماح لسياسة حافة الهاوية بالاستمرار حتى نكتشف مدى كارثة التسرب بهذا الحجم".
ونقلت فرانس برس عن الأمم المتحدة تأكيدها استمرار الحوثيين في رفض إعطاء التصاريح اللازمة لوصول فريق الفنيين إلى سطح السفينة صافر، وفقاً لقرار مجلس الأمن لتقييم الأضرار ووضع الحلول قبل حدوث كارثة.
وحذر "ستيفان دوجاريك” المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أمس الجمعة "من أن الانفجار المأساوي في بيروت في 4 أغسطس ، والتسرب النفطي المقلق الأخير في موريشيوس ، يتطلبان يقظة العالم واتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب الخسائر في الأرواح وسبل العيش التي يمكن تجنبها".
وقال دوجاريك ” إن الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء حالة ناقلة النفط الراسية قبالة الساحل الغربي لليمن.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة على إزالة أي عقبات أمام الجهود اللازمة للتخفيف من المخاطر التي تشكلها ناقلة النفط صافر دون تأخير. داعياً إلى منح خبراء تقنيين مستقلين الوصول غير المشروط إلى الناقلة لتقييم حالتها وإجراء أي إصلاحات أولية محتملة من أجل تجنب الكارثة.
وأظهرت مشاهد مصورة من الجو حجم الأضرار التي تسبب بها تسرب النفط من السفينة "إم في واكاشيو" التي جنحت منذ أسبوعين مع مسافات طويلة من المياه الزرقاء الملوثة ببقع سوداء في شواطئ جزيرة موريشيوس
ويواصل3800 طن من النفط تحمله السفينة اليابانية التسرب وتلويث المياه النقية في منطقة حساسة بيئيا طال الشعب المرجانية والبحيرات والشواطئ الرملية البيضاء التي تشتهر بها موريشيوس فيما سارع متطوعون إلى الساحل للاستعداد للأسوأ.
ويخشى خبراء البيئة من أن تتعرض السفينة إم في واكاشيو" لمزيد من التصدع والانشطار ما يمكن أن يتسبب بتسرب أكبر وإلحاق أضرار قد تكون كارثية بشواطئ الجزيرة والتي تمثل دعامة اقتصاد موريشيوس.