رأى موقع إخباري أمريكي الثلاثاء، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخطئ بتقليله من القدرات القتالية للجيش المصري، ومن تهديدات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأن تقييماته بشان هبوط أداء القوات المصرية في سيناء هي خاطئة.
 
وأشار موقع ”المونيتور“ نقلًا عن مصادر أمنية وعسكرية، إلى أن أردوغان، يعتقد أن القوات البرية المصرية، لا تمتلك القدرة على القيام بهجوم بري واسع النطاق في ليبيا.
 
وقال مصدر عسكري: ”الحقيقة أن مثل هذا الاعتقاد خاطئ تمامًا، مثلما تخطئ أنقرة في تقديرها، أن القوات المصرية تعاني من عيوب في عملياتها العسكرية ضد الإرهاب في سيناء.“
 
وأوضح الموقع نقلًا عن تلك المصادر، أن أنقرة لا تأخذ تحذيرات السيسي على محمل الجد، بدعوى أن مصر تعاني من ”عقدة إستراتيجية“ نتيجة تدخلها في اليمن في فترة الستينات، ما يعني أن تركيا ”تبدو واثقة بأن مصر لن تشن هجومًا بريًا واسعًا في ليبيا.“
 
وحول عملية عسكرية مصرية محتملة، أفاد الموقع أن القاهرة ستأخذ بعين الاعتبار دورسًا حربية عامي 1967 و 1973 ضد إسرائيل، إضافة إلى حرب الخليج الثانية، والتي أظهرت أن أي عملية عسكرية برية واسعة النطاق، بحاجة لغطاء جوي فعٌال.
 
وقال الموقع في تقريره: ”لهذا السبب فإن هاجس تركيا الآن، هو عما إذا كانت مصر ستتلقى غطاءً جويًا سريًا أم علنيًا من حليفتها الإمارات العربية المتحدة ومن روسيا أيضًا…. والحقيقة أن الهجوم على قاعدة الوطية الليبية، التي تسيطر عليها القوات التركية من قبل طائرة مجهولة، مهّد الطريق للتدخل جويًا، والسيطرة على الأجواء.“
 
هجوم سرت الجفرة
وأعرب الموقع، أن أي هجوم جوي تركي للسيطرة على منطقة سرت والجفرة، سيكون على 3 محاور، تشمل نشر مقاتلات في ليبيا أو دولة أخرى، مثل مالطا، واستخدام وسائل دفاع جوي لمواجهة المقاتلات المعادية، وتأمين ممر جوي وبحري بين تركيا وليبيا، مشيرًا إلى أن جميع تلك المحاور ستكون عرضة لهجمات المقاتلات المصرية والإماراتية.
 
وبحسب الموقع، فإن لدى تركيا قناعة، بأن المقاتلات الإماراتية، يمكن أن تشارك بقوة إلى جانب مصر، لمنع سيطرة تركيا على منطقة سرت. وأشار الموقع إلى مزاعم تركية، بأن المقاتلات الإماراتية، هي التي هاجمت قاعدة الوطية، مضيفًا نقلًا عن مصادر عسكرية، أن الإمارات تملك نحو 160 مقاتلة هجومية، بما فيها اف-16 اي واف-16 اف الأمريكية، ومقاتلات ميراج الفرنسية المتطورة.
 
ووفقًا لما أورده الموقع، نقلًا عن مصادر وصفها بـ“الاستخباراتية“ فإن الإمارات نشرت مقاتلات في قاعدة ”سيدي براني“ المصرية القريبة من الحدود الليبية، ودعمت قاعدة ”الخادم“ شرقي ليبيا، بمعدات وحظائر طائرات وبنية تحتية، من أجل استخدامها من قبل مقاتلات متطورة بحسب ما زعمت مصادر الموقع.
 
وعلى حد ما جاء في التقرير: ”فإن إستخدام قاعدة الخادم والقواعد المصرية، سيوفر ميزة مهمة جدًا لسلاح الجو الإماراتي، حتى وإن لم تشارك المقاتلات المصرية بشكل كامل في المواجهة مع القوات التركية….ومن شأن هذه الميزة أن تؤدي إلى زيادة الضغط بشكل كبير على القوات التركية وحلفائها، ما يسهّل القيام بهجمات جوية كثيفة على منطقة طرابلس، التي تفتقر لوسائل دفاع جوي مناسبة، خاصة وأن المقاتلات الإماراتية تتمتع بقدرات عالية بعيدة المدى.“
 
وزعم التقرير، أن ”القوات المصرية بمساعدة الإمارات، ستكون قادرة على تعطيل الممرات البحرية والجوية، التي ستقيمها تركيا مع ليبيا على مسافة تبلغ 2300 كلم…وهذا يعني أن تركيا ستواجه مهمة عسيرة للغاية، في نقل القوات والإمدادات وعمليات الإخلاء.“
 
ولا توجد أي تأكيدات رسمية للمزاعم حول الدور الإماراتي الذي أورده التقرير، إذْ أن الإمارات تجدد على الدوام التأكيد على حرصها على وقف إطلاق النار في ليبيا، والعودة إلى المسار السياسي لحل الأزمة الليبية، بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
 
المصدر: إرم

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية