باشرت وزارة العدل الأمريكية تحقيقا رسميا حول تصرفات مثيرة للجدل من عناصر من الشرطة الفيدرالية في بورتلاند شمال غرب الولايات المتحدة، حيث تتواجه القوى الأمنية كل ليلة مع متظاهرين مناهضين للعنصرية. 
 
وتعرض رئيس بلدية بورتلاند تيد ويلر نفسه للغاز المسيل للدموع، مساء الأربعاء، فيما كان متجها للقاء آلاف المحتجين على العنصرية المؤسساتية وعنف الشرطة خصوصا.
 
وقال "لم أاشهد ما يبرر استخدام الغاز المسيل للدموع"، مشيرا إلى "ردة فعل مبالغ فيها" لعناصر الشرطة الفيدرالية التي أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنشرها في بعض مدن البلاد "لإعادة فرض القانون والنظام" برأيه.
 
ويرى مواطنون ومسؤولون أمريكيون أن الأخطر من ذلك ما يظهر في مقاطع مصورة كثيرة تنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي منذ أسبوع من عناصر فيدراليين ببزاتهم مدججين بتجهيزات عسكرية، يخرجون من سيارات مموهة لتوقيف متظاهرين.
 
وانطلقت هذه الحركة قبل أكثر من خمسين يوما على غرار مناطق أخرى في البلاد بعد مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد نهاية مايو/أيار بعدما ضغط شرطي أبيض مطولا على عنقه بركبته.
 
وتوسعت التعبئة في بورتلاند المعروفة بوقفاتها الاحتجاجية أساسا، منذ انتشار عناصر الشرطة الفيدرالية في المدينة.  
 
وأعلن المفتش العام مايكل هورويتز الذي يشرف على كل التحقيقات الداخلية في وزارة العدل في بيان أنه أطلق رسميا تحقيقات حول أحداث بورتلاند.
 
وبطلب من أعضاء في الكونجرس أيضا، فتح تحقيق آخر بالتوازي حول تدخل القوى الأمنية في الأول من يونيو/حزيران الماضي في واشنطن لتفريق تظاهرة كانت تقام على مشارف البيت الأبيض، في عملية تعرض بسببها الرئيس الأمريكي لوابل من الانتقادات.
 
وأوضح مايكل هورويتز أن هذه التحقيقات "ستبحث في دور وزارة العدل والعناصر المكلفين بحفظ الأمن ومسؤوليتهم في ردة الفعل على التظاهرات والاضطرابات العامة في واشنطن وبورتلاند خلال الشهرين الأخيرين".
 
وسيشمل التحقيق "التدريب والتعليمات" المعطاة للقوى الأمنية التابعة لوزارة العدل واحترامها القواعد المتبعة في مجال التدخل والتحقق من الهويات فضلا عن التعليمات بشان "استخدام الذخائر" في مكافحة الشغب والغازات المسيلة للدموع والقوة عموما.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية