كشف الجنرال الصومالي يوسف محمد زياد "إنطوعدي"، أن حركة الشباب الإرهابية اندمجت بشكل غير مسبوق في كل دوائر حكومة الرئيس عبدالله فرماجو بما فيها الأجهزة الأمنية والوزارات والوكالات وغيرها . 
 
وتابع الجنرال، أن دليل هذا الأمر، هو أن جهاز الاستخبارات الصومالي، يضم قيادات وعناصر انشقت سابقا عن الحركة الإرهابية، حيث تم إدماجهم في هذا الجهاز الحيوي، فتحولت المؤسسة المعنية بدحر الإرهاب إلى بؤرة لمنشقيها السابقين .
 
وتحدث الجنرال، في تصريحات لوسائل إعلام صومالية، عن التفجيرات والعمليات الإرهابية الأخيرة، التي استهدفت مسؤولين أمنيين وعسكريين في العاصمة الصومالية مقديشو .
 
وقال  الجنرال يوسف محمد زياد، إن "هناك عاملين أساسيين لما حدث من التطورات الأمنية، سعي الشباب الإرهابية في استثمار الانتقال السياسي وتحول بعض الأحياء في عمق مقديشو أوكارا للإرهابيين".
 
وأرسل الجنرال تعازيه لقائد الجيش الصومالي الجنرال أدوا يوسف، الذي استهدفته مليشيات الشباب بسيارة مفخخة في 13 يوليو/تموز الجاري وسط مقديشو.
 
وأوضح أن "سياسة إغلاق الطرق الرئيسية والفرعية في مقديشو التي تنتهجها الحكومة لإحلال الأمن لا تأتي بالاستقرار الأمني، وإنما يتطلب الأمر إسناد المهام الأمنية لذوي الخبرة والكفاءة وتوجيه السكان في التنسيق مع المؤسسات الأمنية" .
 
وأكد الجنرال "إنطوعدي" أن "الحكومة الصومالية بطيئة جدا في حربها على الإرهاب"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن "الحكومة تتبني سياسة دفاعية بينما تلعب الشباب لعبة هجومية شرسة".
 
وأضاف أن "الحكومة عجزت عن تنويع الأساليب التي تواجه بها العمليات التخريبية لحركة الشباب الإرهابية بينما نجحت الحركة بهذا الأمر".
 
وبشأن المنشقين عن الشباب الذين يعيشون بحرية، شدد الجنرال يوسف محمد زياد، على أن "معظمهم مازالوا يعملون بشكل سري، وأن حركة الشباب، من ينضم إليها لا يستطيع الانفصال النهائي عنها بسبب تهديدهم بالقتل" .
 
ووفق الخبراء الأمنيين، فإن الأجهزة الحكومية تعاني من اختراق في أجهزتها من قبل عناصر تسللوا من ميليشيات الشباب الإرهابية .
 
وتتزامن تصريحات الجنرال الصومالي مع مرور عام على تفجير داخل مبنى إدارة محافظة بنادر، راح ضحيته مسؤولين في إدارة محافظة بنادر وبلدية مقديشو أبرزهم عمدة مقديشو السابق المهندس عبدالرحمن عمر عثمان "يريسو" وعدد من رؤساء المديريات في مقديشو.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية