ارتفعت مؤخرا الأصوات الناعقة بالخراب مستهدفة المقاومة الوطنية وقيادتها وعادت بخطابها إلى مربعات قد تجاوزها الجميع غير أن كل هدف هذه الأصوات الممولة من مطابخ الشر الخارجية هو التشويش على ما تحققه المقاومة من نجاحات عسكرية وإنسانية وعلى مستوى بناء الكتلة البشرية المقاتلة.
 
لا تحتاج المقاومة الوطنية إلى أن تتسول مشروعية وجودها ونضالها من مكونات كانت هي سبب دمار اليمن وهي من ذللت سبيل مخططات المليشيا الحوثية وتمردها وجلبتها من كهوف صعدة إلى قلب صنعاء باسم الثورة المشؤومة.
 
حلفاء الأمس ومن تشاركوا مهمة التحريض على الجيش والأمن ووفروا غطاءا لكل العمليات الإرهابية التي استهدفت أبطال القوات المسلحة وحصروا جيش الجمهورية ومؤسسة الأمن، اللذين دافعا عن اليمن والنظام الجمهوري طيلة 35 عاما، في تسمية الجيش العائلي حتى تم تفكيك هذا الجيش وتعبيد الطريق للمشروع الإمامي الحوثي.
 
ما يحدث اليوم من تحريض واستهداف ممنهج للمقاومة الوطنية لا يخدم سوى مليشيا الحوثي الإمامية بل تحولت هذه المكونات والفرق الناضحة بالحقد والكراهية إلى ذراع إعلامية لمليشيا الحوثي وعدو صريح لكل من يقاتل دفاعا عن الجمهورية والمشروع الوطني الجامع لكل القوى الجمهورية.
 
المقاومة الوطنية ليست حزبا سياسيا ليتم الدخول معه في مناكفات انتخابية بل هي ذراع الشعب في مواجهة جبروت المليشيا الحوثية والمشروع الإيراني في اليمن.
 إلى جانب المقاومة الوطنية هناك آلاف الأبطال في كل الجبهات يواجهون المسيرة الشيطانية وحين تتحول القضايا الوطنية والأهداف الكبرى في نظر الصغار إلى سلعة للمتاجرة والاسترزاق فإن النتيجة تكون أن سفيها يتسكع في الخارج يتطاول على أبطال يقدمون أرواحهم في الميدان.
 
أكثر من 500 شهيد ينتمون إلى أكثر من 500 أسرة ويمثلون كل محافظات اليمن قدمتهم المقاومة الوطنية في معارك الوطن ضد المليشيا الحوثية الإمامية، هل تساءل الأقزام والمتسكعون بالخارج عن كيف حصل هؤلاء الشهداء على مشروعية استشهادهم، لا تبنى الأوطان مالم يكن هناك شهداء وأبطال يضحون من أجل بلادهم ولا يترك الرجال مواقع الشرف والتماس مع المليشيا انصياعا لهذيان الناضحين بالكراهية والتحريض.
 
حددت المقاومة الوطنية أهدافها ومسارها وإلى أين تتحرك وما هي غايتها، وهذا ليس غائبا عن الجميع غير أن تجار الصفقات الدولية ومتعهدي الخراب والتفكيك من مكونات التنظيم الدولي قد توافقت تحركاتهم وتنسقت مع أذرع محور طهران وأذرعها، وصوب الجميع سهام غدرهم صوب المقاومة الوطنية وقيادتها.
 
وليعلم كل المتآمرين أن المقاومة الوطنية يسندها شعب وتؤازرها فصائل عسكرية وطنية وتستمد قوتها من عدالة قضيتها وصواب توجهها وأن كل المخططات والحملات والتحريض لن تشكل عائقا أمام مسيرة النضال الوطني التي خطها اليمنيون منذ مواجهة الاحتلال الفارسي وحتى دحر هذا الاحتلال وأدواته المحلية بالية الفكر والمنهج والقضية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية