بالحسم والانتصار يرُد كل عدوٍ منكسر، وبالسلم والحوار يكون الهدف نصرًا بلا خسائر، وبتجاهل التهديد والمماحكات، معناه أن لا عدو لديهم إلا الحوثينن، بعضٌ من مبادئ المقاومة الوطنية التي عمقها القائد العميد طارق صالح ومضى عليها في حربهِ التي أرادها أن تكون ضد الحوثيين لا غيرهم.
 
إنها المبادئ التي جعلت المقاومة  الوطنية إطارا جامعا يحتم على الجميعِ الالتفافُ حوله، حتى استعادة اليمن ونسف المشروع الإيراني والمشاريع الخارجية الدخيلة التي تستهدف اليمن أرضا وإنسانا.
 
لقد مضت سنونُ من الحرب ظلت فيها المقاومة الوطنية تحافظ على قيمها الأسمى في توجيه الحرب نحو الحوثيين لا غيرهم، ورغم محاولات جرها لمعارك أخرى واستفزازها هنا أو هناك، كان تغليبُ الحكمةِ والصبرِ توجيهَ القائدِ والتزام المقاتلين، فلا حرب لدينا إلا ضد الحوثيين.
 
حملٌ ثقيلٌ تأخذه المقاومة الوطنية على عاتقها في كبح المشروع الإيراني، واليوم مشروعٌ تركي قطري يحمل ذات الطابع، لكن المقاومة الوطنية ومعها كلُ المخلصين سيكونون اليدَ الطولى لنسفِ كل هذه المشاريع والحفاظ على أمن الدولة وسيادتها وأمن المنطقة والجوار.
 
وكما كان حلم إيران المتبخر في السيطرة على باب المندب، يحلم الغزاة الجدد بالوهم ذاته، لكنهم لا يدركون أن اليمن عصية ورجالَها مخلصون ومن فرضوا الأمن والسكينة بالساحل الغربي وأذاقوا الحوثي علقم الهزيمة، لن يسمحوا لأي كائن كان وتحت أي ظرف كان أن يُمس شبرٌ من اليمن لصالح أطراف خارجية.
 
تتعرض المقاومة الوطنية اليوم لهجمة شرسة غير مبررة، يفتعلها الباحثون عن خصومة، بالرغم من وضوح أهدافها وخطوط معاركها، لكن أصحاب المشاريع الصغيرة لا يهدأ لهم بال مالم يوجهوا خطابهم الإعلامي تجاه المقاومةِ الوطنية متناسين العدو الحوثيَ تماما. 
 
ولعل الأهم في سلة مكاسب حراس الجمهورية، هو الإجماعُ الشعبي والقبليُ المؤيدُ لدورهم الاستراتيجي في تحقيق آمال وتطلعات جماهير الشعب، إنها إذن إرادة وطنية جامعة ينضوي في صفوفها كلُ أبناء اليمن من مختلف مناطق الجمهورية بلا تمييز، يوحدهم هدف استعادة مؤسسات الدولة ومواجهة الأطماع الخارجية.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية