سفينة صافر .. بين الإبتزاز الحوثي والتراخي الدولي لتفادي الكارثة
ناشدت الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، اليوم الأحد، مجلس الأمن الدولي لتفادي حدوث كارثة صافر النفطية، مشيرة إلى أنها تنتظر ما ستؤول إليه جلسة مجلس الأمن المرتقبة يوم الأربعاء المقبل، بهذا الخصوص.
وقالت الهيئة أنها تأمل أن تكون القرارات الصادرة بحجم خطورة الكارثة البيئة الوشيكة، مطالبة المجتمع الدولي بإدراك حجم الخطر المتوقع حال تسرب النفط من الخزان النفطي العائم.
وقال أمين عام الهيئة، الدكتور زياد أبوغرارة، في بيان صحافي، إن أي تسرب نفطي قد يؤدي إلى انقراض أنواع بحرية لا توجد إلا في البحر الأحمر، مما وقد تفقد إلى الأبد.
وذكر أن الشعاب المرجانية في البحر الأحمر باتت الأمل الوحيد في وجه احتمال انقراض الشعاب المرجانية على مستوى العالم، مناشدا مجلس الأمن لاتخاذ قرارات تسهل وصول خبراء الأمم المتحدة لصيانة الخزان.
وكانت وكالة رويترز تحدثت عن موافقة حوثية مقابل اشتراط مالي للسماح لخبراء الأمم المتحدة بصيانة الناقلة، الأمر الذي عده مراقبون محاولة من المليشيا للمراوغة والتربح في ذروة الأزمات وعلى حساب البيئة البحرية لليمن.
وأوضحوا أنه سبق للحوثيين الموافقة على دخول لجنة فنية أممية لمعاينة الخزان العام الماضي قبل أن يتراجعوا عن ذلك في ابتزاز سياسي للمجتمع الدولي دون اكتراث بخطورة الكارثة الوشيكة، وما يمكن أن تحدثه من أضرار لا يمكن تفاديها.
وكان منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، مارك لوكوك، أعرب في إحاطة قدمها لمجلس الأمن في سبتمبر الماضي، عن خيبة أمله لأن التقييم المخطط منذ فترة طويلة لناقلة النفط العائمة "صافر" لم يتم، متهما الحوثيين بالتراجع عن تنفيذ التزاماتهم للأمم المتحدة بهذا الخصوص.