تقرير دولي يكشف الخداع الإيراني للرأي العام بشأن المعتقلين في سجونها
على مدى سنوات العقد الماضي، بث التلفزيون الإيراني اعترافات بالإكراه لما لا يقل عن 355 شخصا كوسيلة لقمع المعارضة وإخافة النشطاء في البلاد نيابة عن الأجهزة الأمنية.
دراسة نشرتها منظمة العدالة من أجل إيران والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان الخميس تكشف حالات تدريب السجناء على القراءة من لوحات بيضاء، حيث يأمرهم مراسلو التلفزيون الرسمي بتكرار السطور وهم يبتسمون.
ووفق التقرير فإن هؤلاء يتعرضون للضرب والتهديد بالعنف الجنسي واستخدام أحبائهم ضدهم لانتزاع شهادات كاذبة بثت فيما بعد على نشرات إخبارية وبرامج على شكل أفلام وثائقية.
وقال محمد نايري، مدير منظمة العدالة من أجل إيران، إن عدد الذين تم تصويرهم أعلى من الرقم الذي جاء في الدراسة، لأن بعض ممن خضعوا لذلك قالو إن اعترافاتهم القسرية لم تبث بعد، كما أن معدي الدراسة لم يطلعوا على كل الحالات.
ويعود استخدام الاعترافات المتلفزة بالإكراه إلى السنوات الفوضوية التي تلت سيطرة رجال الدين على النظام في عام 1979 مباشرة. وبث التلفزيون الحكومي اعترافات من قبل أعضاء قيل أنهم ينتمون لمجموعات شيوعية ومتمردين.
وأشار التقرير إلى أن مهدي بازركان، أول رئيس وزراء في إيران بعد الثورة، سبق أن حذر في وقت من الأوقات أنه أيضا قد يُحتجز ويُوضع على شاشة التلفزيون لـ"يكرر أشياء مثل الببغاء".
وقال تقرير الموقع إن من الحالات الشهيرة للاعترافات القسرية التي يجبر النظام الإيراني المعتقلين عليها كانت حالة مراسل نيوزويك مازير بهاري.
وينقل التقرير أن مسؤولي وزارة الاستخبارات عذبوه رفقة 11 آخرين للإدلاء باعترافات مُنتزعة بالإكراه يزعمون فيها زوراً أنهم اغتالوا علماء نوويين نيابة عن إسرائيل.