توتر جديد.. أمريكا تفرض قيودا على وسائل إعلام صينية
في توتر جديد بين واشنطن وبكين رغم المحادثات رفيعة المستوى التي أعلن عن عقدها بين الجانبين في ولاية هاواي، صنفت وزارة الخارجية الأمريكية ، أربع وسائل إعلام صينية كبعثات أجنبية في تصعيد للمواجهة بين القطبين بشأن الصحافة الأجنبية.
وكان مصدران مطلعان قد كشفا مؤخرا، أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يخطط للسفر إلى ولاية هاواي للاجتماع بمسؤولين صينيين بحسب ما نقلته شبكة "بوليتيكو" الإعلامية الأمريكية، في إشارة لرغبة محتملة من الجانبين لاحتواء التوتر بين البلدين.
وينطبق تصنيف الخارجية الأمريكية على التليفزيون المركزى الصينى وخدمة الأنباء الصينية وصحيفة الشعب اليومية وجلوبال تايمز.
ويمنح هذا الإجراء الخارجية المزيد من الرقابة على كيفية عمل الشركات في الولايات المتحدة، وعلى وجه التحديد على سجلات التوظيف الخاصة بها وملكيتها العقارية.
وقال مورجان اورتاجوس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فى بيان، أعلن فيه القرار، الثلاثاء، إن المنافذ الأربعة " تسيطر عليها فعليا حكومة جمهورية الصين الشعبية ".
وأضاف أن وسائل الإعلام تلك ستخضع " لمتطلبات إدارية معينة تنطبق أيضا على السفارات والقنصليات الأجنبية في الولايات المتحدة " .
وأشار إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينج والحزب الشيوعي الصيني "أعادا تنظيم وسائل الدعاية الحكومية في الصين متنكرة في شكل وكالات الأنباء وأكدا سيطرة مباشرة أكبر عليها".
ويأتي ذلك بعد أن كانت الولايات المتحدة صنفت بالفعل خمسة منافذ إعلام صينية أخرى كبعثات أجنبية في فبراير/شباط الماضي، وأعلنت بعد ذلك عن وضع حد أقصى للصحفيين العاملين في تلك المنظمات.
وانخرطت الولايات المتحدة والصين في معركة متبادلة حول عمليات وسائل الإعلام الأجنبية في بلديهما بعد أن طردت بكين ثلاثة صحفيين من صحيفة وول ستريت جورنال في فبراير الماضي رداً على عنوان رئيسي اعتبر مسيئاً، فجر عداءبين الدولتين.
وفي مارس/آذار الماضي، طردت الصين صحفيين من نيويورك تايمز ووول ستريت جورنال وواشنطن بوست رداً على القيود الأمريكية المفروضة على وسائل الإعلام الصينية، وطالبت بمراقبة أكثر صرامة لمكاتب تلك المؤسسات في الصين.