قال مواطنون في مدينة الحديدة إن ميليشيا الحوثي حظرت التجوال في المدينة ليلاً منذ أكثر من عامين، ومنعت تجمع الشباب، الذين اعتادوا الجلوس أمام المحال التجارية، والحدائق، والحارات، للتخفيف عن أنفسهم من موجة الحر الشديد في الصيف مع غياب الكهرباء.
 
ويؤكد أحد سكان مدينة الحديدة لـ " وكالة 2 ديسمبر" أن ميليشيا الحوثي تعتقل الشباب من الشوارع، والحارات، ومن مقار أعمالهم، وتودعهم السجون، وتلفق لهم تهما مفبركة، حتى تُصعب مهمة متابعتهم، وتطلب مبالغ كبيرة مقابل الإفراج عنهم.
  
وأضاف - طلب عدم ذكر اسمه خوفاً من بطش ميليشيا الحوثي - إن عناصر الميليشيا، عند اعتقالهم للمواطنين، يقومون بمصادرة تلفوناتهم الشخصية، ثم يخزنون صورا لشخصيات دينية أو سياسية مناهضة لهم، وفيديوهات تُسيء وتسخر من زعيم الميليشيا عبد الملك الحوثي.
 
وتابع، أصبح بعض أهالي المعتقلين لا يتجرؤون على متابعه ذويهم، خوفاً من إدخالهم السجن، ومنهم من لا يملك الأموال للمتابعة، مع ارتفاع تكاليف تحرير المعتقلين لدى الحوثي، والأسر الفقيرة لا تستطيع دفع أموال المتابعة والفدية والرشاوي. 
 
يجمع حقوقيون ومنظمات محلية ودولية على أن سيطرة الميليشيا على مؤسسات الدولة بما فيها القضاء يؤثر على العدالة، ويتيح للميليشيا تجيير الأحكام لصالحها والتأثير على أية محاكمات، الأمر الذي يتيح لها ابتزاز المعتقلين وأهاليهم وممارسة كافة الأعمال الخارجة عن القانون.
 
اعتادت ميليشيا الحوثي الانقلابية على الاتجار بالبشر وتكوين ثروة على حساب حرية وقوت المواطنين، حيث تم الإفراج عن البعض من المعتقلين مقابل أموال أقلها مليون ريال يمني، في حين لا يزال الآلاف في سجونها.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية