نزيف الدم مستمر في إب في ظل الانفلات الأمني
تعيش محافظة اب وسط البلاد، حالة من الانفلات الأمني، نتيجة سيطرة المليشيا الحوثية عليها، وانتشار العصابات وقطاع الطرق، والقتلة المأجورين، الذين ترعاهم قيادة المليشيا لتنفيذ أجندتها بالمحافظة.
وتحدثت مصادر محلية عن تراجع الوضع الأمني في المحافظة، الذي يشهد هشاشة كبيرة، وارتفاع معدلات الجريمة وحوادث القتل، والاعتداءات المختلفة التي لم يلقَ أصحابها الإنصاف من قبل سلطات الكهنوت التي تدير المحافظة بطريقة العصابات.
وفي آخر أحداث الانفلات الأمني، قالت مصادر محلية إن مواطنا يدعى فواز علي عبدالله، فارق الحياة نتيجة تعرضه لإطلاق نار من قبل عصابة مسلحة في مدينة اب، سبق وأن ارتكبت جرائم قتل سابقة أمام أنظار المليشيا الحوثية.
وسجل راصدون حادثة اعتداء أخرى، أصيب خلالها المواطن، عبدالرحمن عبدالكريم العقاب، في مديرية المشنة، إثر إطلاق النار عليه من قبل مسلحين رجحت المصادر أنهم من عناصر المليشيا أو العصابات التابعة لها.
ووقعت الحادثة الثالثة في مدينة إب أيضا، حيث حكت المصادر عن إصابة مواطن في رأسه، نتيجة سقوط رصاص راجع عليه، من جراء الإطلاق العشوائي للنيران، من قبل مسلحي الحوثي.
الى ذلك تعرض طبيب نادي شعب إب د. ناجي الشجاع ورئيس قسم العمليات بمستشفى ناصر الحكومي، لاعتداء مسلح، إذ تقول المصادر أن مسلحين يتبعون النافذ زيد عبيان، شرعوا بقتله، إلا أنه تمكن من النفاذ منهم والنجاة بنفسه، حيث تعد هذه الحادثة هي الرابعة من نوعها خلال الساعات الماضية.
وقالت مصادر متطابقة إن حوادث القتل تقع بشكل يومي ويدفع ثمنها المدنيون، إلا أن المليشيا الحوثية تحيط مثل هذه الأحداث بمنتهى السرية، لحماية الجناة التابعين لها، وتحجبها عن الوصول إلى وسائل الإعلام، من خلال الضغط على أهالي الضحايا الذين يجبرون عادة على التنازل عن قضاياهم تحت طائلة التهديد.
