ساعد لاعبو فريق كرة قدم في المكسيك زميلهم المتوفى على تسجيل آخر هدف له قبل نقل جثمانه إلى مثواه الأخير، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك بوست".
 
وتوفي ألكسندر مارتينيز، البالغ من العمر 16 عامًا هذا الأسبوع، وألقي باللوم في وفاته على الشرطة.
 
وحمل زملاؤه تابوته الخشبي إلى مباراته الأخيرة حيث مرر أحدهم الكرة باتجاه التابوت لترتد وتدخل المرمى، ليحتفل باقي أعضاء الفريق بالهدف مع التابوت حسبما أظهر فيديو نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
 
وبعد المباراة دفن مارتينيز في مسقط رأسه في ولاية أواكساكا جنوبي المكسيك، وشارك اثنا عشر من زملائه في الوداع على ملعب بلازا حيث كان يلعب.
 
وقالت الصحيفة إن الشاب عاد من الولايات المتحدة قبل أربع سنوات، وذكرت وسائل الإعلام المحلية إنه خرج لشراء الصودا بعد ظهر اليوم الذي لقي فيه مصرعه برصاص الشرطة بسبب خطأ على ما يبدو في الهوية.
 
ويأتي مقتله بعد عدة عمليات قتل أخرى قامت بها الشرطة في المكسيك مما أدى إلى تأجيج الغضب الشعبي.
 
وتتهم الشرطة بانتهاك حقوق الإنسان في دولة تواجه فيها السلطات منذ فترة طويلة اتهامات بتعذيب المواطنين واختطافهم وحتى قتلهم، وفق تقرير الصحيفة.
 
وشهدت أكبر مدينتين في البلاد، وهما العاصمة مكسيكو سيتى وغوادالاخارا، احتجاجات شبيهة بالاحتجاجات في الولايات المتحدة عقب مقتل جورج فلويد أثناء اعتقاله من قبل الشرطة.
 
وحضر مراسم الجنازة العاطفية حوالي 300 شخص، وانتشر فيديو "الهدف" النهائي للفوز من قبل مارتينيز على وسائل التواصل الاجتماعي المكسيكية وحقق أكثر من مليون مشاهدة.
 
وغطى زملاؤه التابوت بالزهور وقميص أصفر  لفريق باريس سان جيرمان الفرنسي وآخر بخطوط زرقاء وبيضاء لفريق مونتيري المكسيكي. ولعب مارتينيز لفريق تابع لمونتيري.
 
ووفق التقرير وعد حاكم ولاية أواكساكا اليخاندرو مرات بالتحقيق في القضية، فيما قالت وزيرة الداخلية أولغا سانشيز على تويتر إنها تتابع القضية أيضا.
 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية