ذكرى رأسية المونديال التاريخية.. "سوبر مان" يمزق شباك الإسبان
يستعيد عشاق كرة القدم ذكرياتهم السعيدة والمريرة هذه الأيام مع نسخ كأس العالم المختلفة على مدار السنوات القليلة الماضية، نظرا لانطلاق المونديال خلال شهر يونيو/ حزيران كل 4 سنوات.
وهناك لحظات لا يمكن محوها من رأس الكثير من المشجعين، لا سيما تلك التي ارتبطت بأهداف مذهلة، حظيت لفترة طويلة بإعجاب الكثيرين حول العالم.
بالعودة 6 سنوات إلى الوراء، وبالتحديد 13 من يونيو 2014، التقى منتخب إسبانيا بنظيره الهولندي ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات بمونديال البرازيل.
مباراة المنتخبين الافتتاحية جاءت بسيناريو مثير للغاية، بعدما تقدم الماتادور الإسباني حامل اللقب آنذاك بهدف من ركلة جزاء في الدقيقة 27، سجلها تشابي ألونسو.
لكن قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة، تلقى روبين فان بيرسي تمريرة طولية على حدود منطقة الجزاء، ليفاجئ الجميع بتوجيهها من الوضع طائرا نحو المرمى، لتمر الكرة ساقطة إلى داخل شباك الحارس إيكر كاسياس.
رأسية فان بيرسي الرائعة كانت حديث العالم طوال أحداث المونديال، وحتى بعد انتهاء البطولة بتتويج منتخب ألمانيا باللقب، لم تنس الجماهير تلك اللوحة الفنية الخالدة.
نتيجة المباراة جاءت صادمة للجميع، لا سيما بعد فوز هولندا (5-1) على حامل اللقب الذي كان مرشحا فوق العادة لاعتلاء منصة التتويج.
سقوط الإسبان صاحبه لوحات فنية رسمها فان بيرسي وزميله آريين روبين، بإهانة مدافعي وحارس الماتادور مما جعل تلك الليلة خالدة في الأذهان.
رأسية فان بيرسي أخذت النصيب الأكبر من الثناء آنذاك، لتخرج الصحف العالمية بأغلفة احتلتها صورة الهولندي الطائر لحظة توجيه الكرة برأسه نحو شباك كاسياس.
"سوبر مان هولندا".. كان هذا العنوان الأكثر تداولا عبر الصحف العالمية، إذ وُصف فان بيرسي بالسوبر مان، نظرا لتسجيله الهدف على طريقة البطل الخارق في أفلام "هوليود".
كما دخل الهدف قائمة الأهداف المرشحة لجائزة "بوشكاش"، التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم في حفله السنوي لأفضل أهداف العام.
ونافس هدف فان بيرسي الطائر بكل قوة على نيل الجائزة، لكن الأصوات رجحت كفة الكولومبي جيمس رودريجيز، الذي حصل عليها بعد هدفه المميز ضد أوروجواي في ذات البطولة.
وحل هدف اللاعب الهولندي المعتزل في المرتبة الثالثة بنسبة 11% من الأصوات، بينما حصل رودريجيز على 42%، وجاء هدف الأيرلندية ستيفاني روتشي ضد ويكسفورد يوث في الدوري المحلي، ثانيا بنسبة 33%.
