لمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، إلى أن المتظاهر السبعيني الذي أصيب بجرح في رأسه لدى سقوطه أرضا بعدما دفعه شرطيان في ولاية نيويورك قد يكون لفّق الحادث، في تعليق اعتبره حاكم الولاية "غير مقبول". 
 
وأثار مقطع الفيديو الذي صور خلال تظاهرة الخميس في مدينة بافالو احتجاجا على عنف الشرطة ضد العنصرية، موجة استنكار في الولايات المتحدة.
 
ويظهر فيه شرطيّان يدفعان رجلا في الـ75 من العمر فيما يقف وحيدا أمام قوة من عشرات العناصر، فيسقط أرضا ويرتطم رأسه بقوة بالرصيف.
 
وأفاد بيان رسمي أول أن المتظاهر الذي كان ينزف بغزارة وبدا أنه غاب عن الوعي "تعثر وسقط أرضا". وإزاء ردود الفعل الغاضبة، تم تعليق مهام الشرطيين المسؤولين عن سقوطه ثم وجه المدعي العام المحلي إليهما تهمة الاعتداء.
 
ونقل المتظاهر وهو ناشط معروف في المدينة يدعى مارتن غوجينو إلى المستشفى.
 
وكتب ترامب في تغريدة "قد يكون المتظاهر في بافالو محرضا من +أنتيفا+"، الحركة اليسارية المتطرفة المتهمة بإثارة أعمال العنف في الولايات المتحدة منذ مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد بيد شرطي أبيض.
 
وأشار الرئيس بعد ذلك وبشكل غير واضح إلى تقرير بثته شبكة "وان أمريكا نيوز نتوورك" جاء فيه أن المتظاهر السبعينيّ سعى للتشويش على أجهزة الاتصالات التي يحملها الشرطيون.
 
وختم التغريدة "هل يكون ذلك حادثا ملفقا؟".
 
ورأى حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو أن على ترامب أن "يعتذر" عن تغريدته "غير المقبولة والمشينة".
 
وقال مكتب الإدعاء في بروكلين، إن السلطات وجهت اتهاما جنائيا للضابط فنسنت داندريا البالغ من العمر 28 عاما شملت جنحة الاعتداء والتسبب في الأذى والتهديد إضافة للمضايقة. 
 
وقد يكون اعتقال هذا الضابط هو أول واقعة من نوعها في مدينة نيويورك خلال أسبوعين من الاحتجاجات التي اندلعت إثر مقتل فلويد وهو رهن احتجاز شرطة مدينة منيابوليس. 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية