أحدثت ميليشيات موالية لحكومة فايز السراج، مؤخرا، حالة من الاضطراب والهلع وسط المدنيين، عقب دخولها إلى مدينة ترهونة، بدعم تركي، وسط تقارير متزايدة عن ضلوعها في انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان.
الميليشيات أثارت مخاوف حقوقية
الميليشيات أثارت مخاوف حقوقية


الميليشيات سرقت ممتلكات المدنيين
الميليشيات سرقت ممتلكات المدنيين

وتمكنت مقاطع فيديو وصور، من توثيق ما يقوم به عناصر الميليشيات والمرتزقة، وظهر عدد من المتورطين وهم يسرقون المحال التجارية والمنازل في مدينة ترهونة.
 
وأقرت منظمة الأمم المتحدة بعدد من هذه الوقائع، قائلة إن عددا من التقارير أشارت إلى وقوع ما وصفتها بـ"أعمال عقاب وانتقام" في كل من الأصابعة وترهونة، ونبهت إلى تبعات ما يحصل على النسيج الشعبي في البلاد.
 
وكشف الصور أن المرتزقة وعناصر الميليشيات التابعين لحكومة السراج، لم يتركوا شيئا على الإطلاق، فامتدت أيديهم حتى إلى الأغراض البسيطة مثل آلات الغسيل.
 
وبدت عدد من العربات وهي تجوب مدينة ترهونة، بعدما جرى تحميلها وشحنها بالأغراض المنهوبة من منازل المدنيين والمحال التجارية.
 
وتقدم أعمال التخريب الجارية في ترهونة، بتأكيد دولي، طبيعة من يقاتلون في صفوف حكومة السراج، ويزعمون أنهم يدخلون إلى عدد من المناطق في إطار ما يسمونه بـ"التحرير".
 
وفي محاولة للتقليل من "فضيحة النهب"، زعمت حكومة فايز السراج في طرابلس أن من تورطوا في الممارسات المشينة سيتعرضون للمحاسبة وسيتلقون العقاب.
 
لكن مراقبين يشككون في جدية حكومة السراج أو قدرتها على إخضاع الميليشيات التي تتحرك على الأرض، بدوافع "الغنيمة" وإحراز المكاسب الشخصية، فيما يخوض الجيش الليبي، في المقابل، حربا لأجل تطهير البلاد من الجماعات المتشددة.
 
وتشهد مدينة ترهونة هذه الوقائع، وسط دعوات دولية إلى ضبط النفس وردع من يستغلون الفوضى في ليبيا لأجل ترويع المدنيين.
 
ويوم الأحد، قال السفير الألماني في ليبيا، أولفر أوكزا، إنه مصدوم حيال التقارير الواردة عن انتهاكات حقوقية فظيعة في مدينة ترهونة، مؤكدا أنه يضم صوته إلى المطالبين في إجراء تحقيق بشأن ما حصل.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية