وضعت الأندية اللندنية الكبرى، أرسنال وتشيلسي وتوتنهام، مجموعة من الأهداف المتباينة فيما يخص فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، بعدما عانى الثلاثي على مدار الموسم الحالي، من تذبذب في المستوى والنتائج.
 
وقبل فترة توقف الدوري الإنجليزي الممتاز بسبب تفشي فيروس كورونا، كان أرسنال يحتل المركز التاسع في المسابقة، بينما تواجد تشيلسي في الترتيب الرابع، أما توتنهام فاستقر ثامنا.
 
صحيفة "صن" البريطانية كشفت، أن الإسباني مايكل أرتيتا المدير الفني لأرسنال يريد بناء فريق جديد بالنادي، وأنه مستعد في سبيل ذلك، لبيع عدد كبير من اللاعبين أثبتت النتائج عدم تحقيقهم لطموحات الفريق.
 
الفريق اللندني يريد التخلص من النجوم الكبار بالفريق، وعلى رأسهم الألماني مسعود أوزيل اللاعب الأعلى أجراً في أرسنال، والذي يتقاضى 15 مليون جنيه إسترليني سنوياً، ولا يقدم مردوداً على أرض الملعب يناسب ما يتقاضاه، فضلا عن سماحه لرحيل المهاجمين  الجابوني بيير إيمريك أوباميانج والفرنسي ألكسندر لاكازيت، واللذين أبديا رغبة في المغادرة.
 
وسيستهدف أرتيتا من تلك الخطوة توفير الأموال للإنفاق على الصفقات الجديدة المحتملة، وذلك في ظل الأزمات المالية الناجمة عن أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.
 
وعلى الصعيد الدفاعي، يريد أرتيتا الاستغناء عن 4 مدافعين لفتح الباب أمام نجوم جدد، حيث يريد التخلص من الألماني شوكردان مصطافي واليوناني سقراطيس باباستاثوبولوس والإنجليزي روب هولدنج والبوسني سياد كولاسيناك، مع عدم ممانعة المدرب الإسباني في الإبقاء على البرازيلي ديفيد لويز والاعتماد على الفرنسي ويليام صليبا المعار حاليا لسانت إيتيان.
 
الأوروجواياني أليكس توريرا قد يرحل هو الأخر عن أرسنال بعدما تحدث عن رغبته في تمثيل بوكا جونيورز الأرجنتيني، بينما يريد النادي اللندني استخدام لاعبه ماتيو جندوزي في صفقة ضم الغاني توماس بارتي من أتلتيكو مدريد الإسباني. 
 
أرسنال يريد كذلك ضم حارس مرمى بديل للألماني بيرند لينو، مع اقتراب رحيل الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز عن صفوف الفريق
 
ومن بين الأسماء التي يريد أرسنال ضمها في الميركاتو الصيفي المقبل، ثنائي نابولي الإيطالي، وهنا الحديث عن المدافع السنغالي كاليدو كوليبالي والمهاجم البولندي أركاديوز ميليك، فضلا عن ماكس أرونز نجم خط دفاع نوريتش سيتي، والفرنسي أودسون إدوارد مهاجم سيلتك الاسكتلندي ودانييلي روجاني مدافع يوفنتوس.
 
على نهج أرسنال، يريد تشيلسي التعاقد مع لاعبين من الطراز الرفيع وهو ما بدأ به بالفعل بعد معاناة لفترتي انتقالات بسبب عقوبة عدم إبرام تعاقدات فرضت عليه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لخرقه لوائح ضم اللاعبين الصغار.
 
تشيلسي نجح بالفعل في الحصول على توقيع المهاجم المغربي حكيم زياش من أياكس أمستردام الهولندي مقابل 37 مليون جنيه إسترليني، وبعقد مدته 5 سنوات
 
فضلا عن ذلك، اقترب تشيلسي من الظفر بتوقيع النجم الألماني تيمو فيرنر من لايبزيج بـ53 مليون جنيه إسترليني، وينتظر أن يوقع هو الأخر على عقد ينتهي في صيف 2025.
 
في المقابل، فإن هناك مقصلة كبيرة لنجوم النادي اللندني، الذي بحسب تقرير سابق لصحيفة "ميرور"، قرر الاستغناء عن 7 لاعبين
 
واستقر تشيلسي على عدم تجديد عقود الثنائي، الإسباني بيدرو رودريجيز المطلوب في روما الإيطالي والبرازيلي ويليان الذي يريده توتنهام، علما أن عقودهما الحالية تنتهي في 30 يونيو/ حزيران الجاري.
 
إلى جانب هذا الثنائي، فإن تشيلسي ينوي بيع الظهير الإسباني ماركوس ألونسو، ولاعب الوسط الإيطالي جورجينيو المطلوب في يوفنتوس، إلى جانب المدافع الفرنسي كيرت زوما ولاعب الوسط روس باركلي والمهاجم البلجيكي ميشي باتشواي.
 
إذا كانت نتائج وقدرات أرسنال وتشيلسي المالية ستجعلهم قادرين على القيام بعملية تغيير دماء كاملة، فإن الوضع يختلف في الجار اللندني الثالث، توتنهام، إذ أن النادي اقتصادياً غير قادر على إجراء عملية إحلال وتجديد كاملة.
 
والدليل على ذلك، أن توتنهام حصل مؤخرا على قرض بقيمة 175 مليون إسترليني من بنك إنجلترا لدعم النادي خلال أزمة فيروس كورونا، بعدما خسر النادي قرابة 200 مليون إسترليني، بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا.
 
وبحسب موقع "فوتبول لندن" البريطاني، فإن فلسفة توتنهام التعاقدية ستقوم على سياسة الاستعارة مع بند أفضلية الشراء.
 
تلك التجربة سبق ونجحت من قبل مع الأرجنتيني جيوفاني لو سيلسو، الذي تحول عقده من إعارة في الصيف الماضي لشراء نهائي في يناير/ كانون الثاني الفائت.
 
ويستهدف توتنهام إيجاد بديل هجومي لهاري كين قائد الفريق الذي عانى من الإصابات مؤخراً شأنه مثل الكوري الجنوبي سون هيونج مين.
 
ووضع البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب توتنهام أعينه على لورين مورين لاعب ريال بيتيس، والمرتبط بعقد حتى صيف 2024 مع الفريق الأندلسي. 
 
لورين سجل 11 هدفاً في 29 لقاء مع بيتيس هذا الموسم، وهو يحظى بإعجاب كبير من مورينيو، لكن شراءه بشكل نهائي هذا الصيف يبدو صعباً لأن سعره 50 مليون يورو، لذلك من الممكن الاعتماد على فكرة استعارته مع وضع بند أفضلية الشراء لحين تحسن الأوضاع المالية لـ"السبيرز".. 
 
الجانب الاقتصادي كان محور تفكير توتنهام في مستقبل لاعبه إيريك داير، الذي ينتهي عقده في صيف 2021، وكان يفترض رحيله، لكن الإدارة ترى ضرورة بقاءه مع تمديد عقده، بسبب الصعوبات المالية فيما يخص ضم لاعب بديل له .

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية