وجه القيادي البارز في مليشيا الحوثي، صالح هبرة انتقادات لجماعته شبهها فيها بسلطة الإمامة الرجعية التي حكمت اليمن قبل الثورة الجمهورية في سبتمبر 1962.
 
وفي منشور على صفحته بفيسبوك، السبت، قال هبرة " كنا نسمع من بعض وسائل الإعلام أن الحكم الملكي كان ينتهج احتكار السلطة على فئة محددة، ويتعمد تجهيل الشعب وإفقاره، وكنا نعتبر ذلك من المزايدات الإعلامية؛ طبيعة أي نظام ينتقد الذي سبقه".
 
معترفا بما تردده وسائل إعلام الصف الجمهوري المناوئ للمليشيا الموالية لإيران، عن الطبيعة الإمامية لسلطة الأمر الواقع الحوثية، في بعض المناطق اليمنية، وأكد " إذا بنا اليوم أمام واقع يحكي كثيراً مما كنا نسمع ويجسد معظمه بحذافيره".
 
وأضاف هبرة بأن هناك احتكارا لمفاصل السلطة والدولة لصالح ما وصفها ب "فئة ونوع خاص" قال إنها تستحوذ على 85 بالمئة من السلطة.
 
كما أشار إلى سياسة التجهيل التي تمارسها المليشيا الحوثية على اليمنيين، منوها إلى أن هذا ناجم عن عقدة نقص تعانيها المليشيا، وقال إنه كان بوسع جماعته تعليم عناصرها بدلا من تجهيل المجتمع حتى " يكون الشعب أكثر جهلاً مما نحن عليه".
 
واعتبر أن التعليم في عهد المليشيا التي ينتمي إليها يمر بأسوأ حالاته قائلا " التعليم أصبح فاشلاً، ويعيش أسوأ مراحله، وصرنا بانتظار طلوع جيل معظمه لا يجيد القراءة والكتابة".
 
كما تطرق القيادي الحوثي إلى سياسات جماعته في إفقار اليمنيين والانهماك في جباية أموالهم، ومضايقة رؤوس الأموال، وتبنيها السوق السوداء.
 
ويعد صالح هبرة أحد القيادات المؤسسة للمليشيا غير المنتمية للسلالة، ورأس المكتب السياسي لها وقاد عمليات تفاوض باسم المليشيا أثناء عمليات تمرداتها على سلطات الدولة خلال الفترة 2004- 2010، وشارك عن المليشيا في نيابة مؤتمر الحوار الوطني قبيل استيلائها بقوة السلاح على السلطة في صنعاء، العام 2014.
 
وبحسب متابعين للشأن الحوثي تكتنف المليشيا تصدعات بين قيادات على تقاسم النفوذ داخل الجماعة وفي الدولة، برز بعضها للعلن على هيئة صدام مسلح بين قيادات محلية في عدد من المناطق اليمنية، وأخرى على شكل إقصاءات مثلما حدث لهبرة ويوسف الفيشي، إضافة لظهور بعضها بصورة تصريحات حادة لا تندرج ضمن ما يعرف بالنقد الذاتي.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية