‏أكد وكيل وزارة النفط والمعادن المهندس شوقي المخلافي أن مياه البحر بدأت بالتسرب لغرفة محركات الخزان العائم (صافر) في رأس عيسى يوم الأربعاء الماضي من الماسورة التي تقع في حيز غرفة المحركات وتربط صمام الطرد بالغلايات، وهي الماسورة الأكبر حجماً في دائرة خطوط مياه البحر حيث يصل قطرها إلى 120 سم.
 
‏وأوضح المخلافي في تصريح لصحيفة الجيش أن هذا الخلل يتزامن مع تعرض كل مواسير خطوط مياه البحر لتأثيرات الصدى والتآكل نتيجة لتقادم المنشأة وتوقف أعمال الصيانة منذ سنوات بالإضافة إلى تهالك منظومة إطفاء الحريق، وغيرها من المعدات والأدوات التي ترتبت على منع المليشيا الحوثية لفريق الصيانة من القيام بمهامه.
 
‏وأشار إلى وجود اختلالات إضافية متعلقة بنظام الغاز الخامل الذي يتم الحصول عليه من عوادم الغلايات في السفينة، محذراً من تسرب معظم الغاز الخامل من الخزانات واختلاط كميات النفط بالأوكسجين الذي سيحل تدريجيا بدلاً عن الغاز الخامل ما يعرض الخزان للانفجار فوراً.
 
‏وحلت هذه الكارثة وفقاً للمخلافي إثر توقف عمل الغلايات المصدر الرئيس للحصول على الغاز الخامل الذي يتم ضخه عبر منظومة خاصة به إلى خزانات النفط الخام ليشكل غطاء مانعاً لتسرب الأوكسجين إلى كميات النفط لحمايته من الاشتعال والانفجار، ومجمل هذه الاختلالات والمشكلات جعلت الخزان العائم يصل إلى نقطة حرجة تشكل قنبلة موقوتة مهددة للبحر الأحمر وللدول المطلة عليه بكارثة غير مسبوقة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية