استبعدت الباحثة هيلين لاكنر المهتمة بالشأن اليمني أن تؤدي أي محاولات لإحياء اتفاق ستوكهولم إلى عودة سريعة ومقبولة، مؤكدةً أن عهدة المبعوث الخاص للأمم المتحدة والتي استمرت إلى حد الآن أكثر من عامين لم تعرف نجاحاً.  
 
وأضافت لاكنر في تحليل مطول عن اليمن بعنون" اليمن واستحالة الخروج من الحرب" مؤكدةً إنه من الحقيقة القول بأن اتفاق ستوكهولم قد توقف، حتى وإن حاولت الأمم المتحدة إعادة بعثه. 
 
وأشارت الباحثة إلى أنه تم تقديم اتفاق ستوكهولم في ديسمبر 2018 بصفة واسعة على أنه تقدم هام وخطوة أولى نحو اتفاقية سلام أوسع وأشمل، غير أنه لم يسجل سوى تفادي تحرير التحالف لمدينة الحديدة ومينائها. 
 
وكانت اللجنة المشتركة الخاصة بإعادة الانتشار بالكاد بدأت في العمل حتى قتل قناص حوثي في مارس الفائت مراقباً عن الحكومة، وقد أدى ذلك إلى انسحاب الحكومة من اللجنة وبالتالي توقفها الفعلي.  
 
 وينص اتفاق ستوكهولم للتهدئة العسكرية في محافظة الحديدة الذي دخل حيز التنفيذ في 18 ديسمبر 2018، على انسحاب ميليشيا الحوثي من مركز المحافظة الساحلية، مدينة الحديدة ومينائها الرئيس، إلا أن الحديدة ظلت الأكثر دموية خلال العام الماضي، جراء استمرار قصف الميليشيا المتواصل على القرى والأحياء السكنية والبنية التحتية. 
 
وبحسب تقرير بيانات الأحداث وتحليلات عن الخسائر في صفوف المدنيين وتأثيرها على البنية التحتية المدنية، فقد وقعت أكثر من 40 في المائة من جميع حوادث العنف المسلح التي أثرت على المدنيين في محافظة الحديدة، وشهدت الحديدة 799 ضحية مدنية منذ توقيع الاتفاقية، وهي أعلى حصيلة في جميع أنحاء البلاد. 
  
وتواصل ميليشيا الحوثي، الموالية لإيران، نهب إيرادات ميناء الحديدة والصليف، وتفخيخ المدينة وموانئها ومطارها الدولي، وحفر الأنفاق وقطع الطرقات؛ واستحدثت مواقع عسكرية وتحصينات جديدة، ما يؤكد حقيقة الميليشيا وتهرُّبها من تنفيذ أي اتفاق أو التزام قطعته.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية