منذ بداية جائحة كورونا العالمية، وبروزها من الصين أواخر العام الماضي، اتخذت مليشيا الحوثي من الطريقة الإيرانية في التعاطي مع الوباء أسلوبا لا محيد عنه.
 
قبل دخول الوباء إلى اليمن شرعت في إعلان اتهامات لدول التحالف العربي بالعمل على نقل المرض إلى اليمن، في حين أوحت قيادات المليشيا الوسطية إلى أتباعها بأن وجود زعيمها الدجال عبدالملك الحوثي "حرز" يقي اليمنيين من مصيبة الوباء.
 
وحسب ما تأكد، سمحت المليشيا نهاية مارس الماضي بعودة عناصر تابعة لها من إيران، التي مثلت إحدى البؤر العالمية لتفشي فيروس كورونا (كوفيد 19)، ودون إخضاعهم للإجراءات الاحترازية، ما أسفر عن ظهور أول حالة إصابة في صنعاء مطلع إبريل.
 
وتلاحق التعامل اللا مسؤول للمليشيا مع الوباء باستغلاله في جباية الأموال غير القانونية من المواطنين، والتكتم على بيانات الإصابات، ومنع المستشفيات من استقبال الحالات المشتبهة، ثم الوعود المستهترة بقرب اكتشاف دواء للفيروس، ونصيحة وزير صحة المليشيا طه المتوكل لمرضى كورونا بالبقاء في منازلهم لعدم كفاية الأسرة في المستشفيات، بمقابل بروتوكول علاجي منزلي أعده أحد مستشاريه، اتضح من خلال أطباء أنه تضمن وصفات دوائية قاتلة. وكذا تصريح المتوكل عن ارتفاع حالات الشفاء بفضل إخفاء المليشيا لإحصاءات المرض ما قلل تأثير ما أسماه "الإرهاب الإعلامي"، مشككا بالإجراءات الدولية لمواجهة الوباء بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، أكبر المنظمات المتخصصة بالشأن الصحي في العالم.
 
وفي وقت تهتم المليشيا بالمنتمين إليها بتزويدهم إلى منازلهم بأدوات الوقاية، وصل بها الاستهتار باليمنيين إلى حد منع أهالي الضحايا من دفن ذويهم في مقابر القتلى من عناصر المليشيا، على إثر اكتظاظ المقابر العامة بالموتى.
 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية