أفادت معلومات من العاصمة صنعاء، عن تحركات حوثية، الأسابيع الأخيرة، لتكوين تشكيل نسائي جديد بمسمى "الفاطميات"، بإشراف من إحدى قريبات زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، من المقرر أن يعمل بجانب "الزينبيات" الذراع الأمني النسائي المشكل سابقا.
 
ونسب العدد الأخير من يومية "الشرق الأوسط" إلى  مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن المليشيا بدأت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية تحركات مكثفة تقودها قريبات من زعيم المليشيا لاستقطاب الفتيات والنساء بمناطق متفرقة من صنعاء بغية إقناعهن بالانخراط ضمن التشكيل الحوثي الجديد الذي أطلقت عليه المليشيا اسم «الفاطميات».
 
وتحدثت المصادر عن تنقل قياديات حوثيات من كتائب الزينبيات" في منازل أحياء «دارس وحي المطار وسعوان ومذبح والسنينة» لاستدراج النساء للتشكيل الجديد.
 
ورجحت المصادر أن المليشيا عبر سعيها إلى تشكيل هذا الفصيل النسائي التابع لها تهدف إلى تخفيف العبء عن «كتائب الزينبيات» وإسناد مهام التعبئة الفكرية والاستدراج الناعم في الأوساط النسائية إلى فصيل "الفاطميات"، والإبقاء على وظيفة "الزينبيات" في نطاق الأعمال القمعية والقتالية والتجسسية.
 
وقالت ربة بيت في صنعاء رمزت لاسمها بـ«ن.ف» إن قيادية حوثية تكني نفسها «أم عدنان» وصلت إلى منزلها مؤخرا ودعت ربة البيت وبناتها وقريباتها للانضمام إلى تشكيل «الفاطميات»، وطمأنتهن بأن مهامهن وواجباتهن «لن تكون عسكرية أو أمنية؛ بل إرشادية وتنويرية وفكرية».
 
وأكدت أن القيادية الحوثية كشفت لها عن أن جماعتها تسعى إلى استقطاب نحو ألفي عنصر نسائي جديد من أحياء متفرقة في صنعاء من شريحة النساء المتعلمات ليتم تدريبهن وإخضاعهن لدورات مكثفة ليقمن فيما بعد بالإشراف العام والمباشر في توعية واستقطاب اليمنيات وإقناعهن باعتناق الأفكار والبرامج والأهداف الحوثية.
 
وذكرت المصادر أن تحركات القياديات الحوثيات شملت أحياء عدة في صنعاء، استجابة لأوامر إحدى شقيقات عبد الملك الحوثي المسؤولة عن الجناح النسائي في المليشيا، في سياق تحقيق مسعى تشكيل الفصيل الجديد الذي سيتركز جلّ عمله وخطواته على الشحن الطائفي.
 
وأشارت المصادر إلى أن  لجوء المليشيا الموالية لإيران لتأسيس فصيل نسائي جديد يأتي لأسباب عدة بينها انسحاب نساء غير منتميات للسلالة المزعومة من كتائب الزينبيات.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية