حيس.. حزام فولاذي تتحطم عليه كل أحلام مرتزقة إيران
على طول خطوط التماس في قطاع مدينة حيس مركز المديرية ذاتها تنتشر كتائب ووحدات من القوات المشتركة، اللوائان السابع والحادي عشر عمالقة، فيما تتمركز جيوب المليشيا الحوثية بشكل رئيسي في الحدود الإدارية لمحافظة إب،وفي مناطق نائية شمال وجنوب حيس.
ورغم حجم التحشيد من قبل المليشيا الحوثية عبر محافظة إب - خط العدين- وحجم محاولات التسلل الانتحارية التي تنفذها بين الفينة والأخرى - شهدت الأيام القليلة الماضية ثلاث محاولات- إلا أن جميع محاولاتها تبوء بالفشل الذريع بسقوط معظم المشاركين فيها صرعى تحت أقدام أبطال القوات المشتركة المرابطين بثبات وعزيمة لا تلين، وإيمان بعدالة القضية.
وعقب سحق ثلاث محاولات الأسبوع الماضي، أجرت صحيفة صوت المقاومة زيارة ميدانية إلى متاريس الأبطال في هذا القطاع، في متاريس منحوتة في جسد المدينة المكتظة بالسكان، منحوتة كحزام من فولاذ سقطت وتسقط فيه كل محاولات مرتزقة إيران العودة حتى إلى ضواحي المدينة.
هذا ما أكده كل من التقيناهم بداية من العقيد أمين مارش قائد كتيبة في اللواء السابع عمالقة موزعة على مساحات واسعة شمال وشمال شرق المدينة.
مارش هو من أبناء قرية العساكرة - قرية في أعلى قمة جبل ضمن سلسلة جبل رأس، يشاهدها يوميا من متاريس كتيبته وكله ثقة وإيمان بأن اليوم الذي يتم تحريرها فيه من دنس المليشيا الكهنوتية لن يطول.
وعن أهم المناطق التي تحاول المليشيا الحوثية التسلل منها صوب مدينة حيس يقول مارش الحريص جدا على هندامه العسكري وجهوزيته: تحاول المليشيا من القرى التي فر منها السكان مثل دار المساوى جنوبا، ومن جنوب شرق قريتي الشعينة والمقانع، ومن الشرق المزارع ومن الشمال وادي نخلة ومفرق العدين ومن الشمال الشرقي مزرعة قاسم حسين ومن الشمال الغربي قرية شعب بني زهير والحلة والحمينية.
وبذات العزة والشموخ ورباطة الجأش التي يتحلى بها قائد الكتيبة، يتحدث كل فرد مرابط في متاريس العزة والشرف، وأكد كل من تحدث إلينا خلال الزيارة (أصيل صماط، محمود مطلب، عبدالقدوس الذماري، خالد قحطان، حمزة الحودلي، يحيى كشموع، نضال شيخ، حسن المطري، عبده معرسي)، أكدوا جميعهم أن كل تعزيزات المليشيا الحوثية إلى هذا القطاع كما هو الحال في مختلف قطاعات الساحل الغربي، مصيرها الهلاك دون تحقيق أدنى هدف.