جائزة إيرانية باسم "سليماني" تديرها لجنة يشارك في قوامها حوثيون
أعلنت السلطات الإيرانية، الاثنين، عن جائزة باسم قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس، الذراع الخارجي للحرس الثوري،يديرها مجلس يضم أعضاء يمثلون مليشيا الحوثي.
وأصدر الرئيس الإيراني حسن روحاني، قراراً مقدماً من "المجلس الأعلى للثورة الثقافية"، يقضي بإنشاء لجنة مكونة من 19 عضوًا باسم "مجلس سياسة تعيين جائزة اللواء سليماني العالمية"، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
ووفقا لهذا القرار من المقرر أن يتم تقديم هذه الجائزة، كل سنتين، لمن يتم تحديدهم كرواد في مجال "النضال والمقاومة" وهي مصطلحات يطلقها النظام الإيراني على عناصر الميليشيات التي تقاتل بالوكالة في دول المنطقة على أنها "مجموعات مقاومة" لصالح مشروع الثورة الإيرانية.
وبحسب وكالة "إرنا" الرسمية الإيرانية، فإن بعض أعضاء المجلس التسعة عشر هم وزير الخارجية، ورئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون وممثلون عن ميليشيات "حزب الله" في لبنان وحماس و"الجهاد الإسلامي" في فلسطين والحوثيين في اليمن.
وتستهدف الجائزة تشجيع عناصر الميليشيات التابعة لإيران في بلدان عربية، بينها اليمن، على المزيد من الدفع الطائفي في تلك البلدان خدمة لمشاريع ولاية الفقيه الإيرانية.
وأوضح بيان صادر عن "المجلس الأعلى للثورة الثقافية" أن هذه الجائزة العالمية ستقام كل عامين في إطار محور "النضال والمقاومة" إلى جانب ستة محاور فرعية تحت عناوين: الشعب والمجتمع، والثقافة والفن، والسياسة، والتعليم والدراسات، والإعلام، والرياضة".
وقتل سليماني بغارة أمريكية أوائل العام الجاري قرب مطار بغداد.
ويعد المسؤول عن الميليشيات الموالية لإيران في اليمن ولبنان وسوريا والعراق وأفغانستان، وهو المسؤول وفق تقارير عن قمع احتجاجات شعبية في إيران والعراق وسوريا.
وصادق مجلس الثورة الثقافية الإيرانية على الجائزة قبل مقتل سليماني بسبعة أشهر تحت مسمى "الإيثار" إلا أنه تم تعديل الاسم بعد مصرع قائد فيلق القدس.
وتحاول ميليشيا الحوثي التعمية على طبيعة علاقتها التبعية بإيران غير أن عديد أحداث ووسائل إعلام إيرانية، منها ضرب أرامكو ومقتل سليماني إضافة إلى الخطاب السياسي والإعلامي المتماهي مع التوجهات الإيرانية ومؤخرا جائزة سليماني، تفضح ذلك الارتباط أمام اليمنيين.