ذكرت السلطات في تشيلي الخميس أن آلاف القبور الجديدة يتم حفرها في المقبرة الرئيسية بالعاصمة سانتياغو وسط تصاعد حالات الإصابة بكوفيد-19 في هذا البلد الواقع في أميركا الجنوبية.
 
وارتفع معدل الإصابات في تشيلي هذا الأسبوع، ما دفع الحكومة إلى إعلان حجر إلزامي لسكان سانتياغو البالغ عددهم سبعة ملايين نسمة اعتبارا من الجمعة.
 
وكانت تسجل في تشيلي ما بين 350 و500 إصابة في اليوم، إلى أن أخذت الإصابات بالازدياد في نهاية الأسبوع.
 
والأربعاء تم تسجيل 2,600 إصابة في 24 ساعة، مع العدد نفسه تقريبا الخميس.
 
وقال مدير المقبرة رشيد سعود لوكالة فرانس برس "ندرك ان هذه لحظة تاريخية وإننا قد نحتاج مزيدا من القبور لأننا رأينا ما حدث في دول أخرى".
 
وكان حفارو القبور يعدون نحو ألفي قبر جديد للتعامل مع حصيلة الوفيات المحتملة للوباء الذي أودى حتى الآن بحياة 368 شخصا في تشيلي منذ 3 مارس.
 
وأضاف "علينا أن نقارن ذلك مع الدول الأخرى التي لجأت إلى مقابر جماعية، ومع البلدان التي شهدت حدوث وفيات في الشوارع وتراكم جثث متعفنة في الشاحنات. هذا ما نريد تجنبه، ونأمل ألا نضطر لاستخدام القبور" الجديدة.
 
وقال رئيس نقابة عمال المقبرة، لويس إيفينيس، إنه قلق من الوضع في مدن تشيلية أخرى، مشيراً إلى "نقص القدرات" في فالبارايسو وفينا ديل مار في الوسط، ومدينتي كونسيبسيون وتالكاهوانو في أقصى الجنوب.
 
وتعاني تشيلي من ضائقة مالية كبيرة جراء تراجع مؤشراتها الاقتصادية حتى قبل انتشار وباء كوفيد-19.
 
واندلعت انتفاضة شعبية ضد رئيس تشيلي سيباستيان بينيرا شهر أكتوبر الماضي، لكنها خمدت مع انتشار فيروس كورونا.
 
وطلبت تشيلي أول أمس من صندوق النقد الدولي فتح خط ائتماني مرن للبلاد بنحو 23,8 مليار دولار لمدة عامين، وفق ما أفاد الصندوق الذي يتخذ من واشنطن مقرا له.
 
وتنوي مديرة صندوق النقد كريستالينا جورجييفا التوصية بالموافقة على هذا الطلب استنادا الى سجل تشيلي و"الأسس الاقتصادية القوية جدا" في هذا البلد، وفق ما قالت.
 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية